الجيش يفكك عبوة النيترات السياسية
حملة مقرفة خاضها التيار العوني وفبرك تقارير واتهامات للقوات بأمور خطيرة ذات عواقب فتنوية، سكتنا لأننا واثقون بحكم القضاء والقضاء أعطانا حقنا وسمّى الإشاعات بالفبركات الكاذبة..
أثنت أوساط سياسية على البيان الذي أصدرته قيادة الجيش اللبناني وتناول النتائج الرسمية للتحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في ما بات يُعرَف بمسألة “نيترات البقاع” وذكرت بـ “استغلال بعضهم للامر للتصويب سياسياً من خلال الترويج لأخبار ونسبها لمصادر رفيعة وعريضة أُطلِق فيها العنان لمخيلات “جيمس بوندية” وصلت إلى حد ربطها بنيترات المرفأ في وقت كان بعض القوى يسعى لإزاحة التحقيق في انفجار المرفأ بعد بلوغه مراحل حساسة من خلال كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار”.
وتابعت المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم” “بيان قيادة الجيش كان شديد الوضوح حيال مسألتين تتعلقان بشاحنة النيترات التي تم ضبطها على أطراف بلدة إيعات البقاعية، اذ أفاد البيان أولاً بأن التحقيقات كشفت أن المواد المصادرة تدخل في إطار بيع وشراء وتخزين ونقل مواد ممنوعة، كما تم توقيف جميع المتورطين وإيداعهم القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني.
كما نفى بيان قيادة الجيش ثانياً جميع التسريبات التي تم إطلاقها خلال الأيام الماضية والتي أخذت حيزاً إعلامياً لا بأس به من نشر للشائعات والفبركات ونسبها إلى مصادر عسكرية مستَبِقين نتائج التحقيق بغية التضليل وحرف الأنظار عن المسار والحدود الطبيعية للمسألة وصولاً إلى نسج روايات “بوليودية” لغايات سرعان ما دحضتها قيادة الجيش بإعادة الأمور إلى نصابها”.
من جهة أخرى، اعتبرت أوساط قضائية أن إعلان نتائج التحقيق الرسمية إنعكس سلباً على مطلقي الشائعات بحيث باتت تهمة الإتجار بمواد ممنوعة رحمة للمتهَمين أمام هول الإتهامات التي سيقت.