لبنان ليس مكتباً انتخابياً لبشار الاسد
إنها الوقاحة بأبهى حللها، عندما يهم اتباع بشار الأسد لإنتخابه متنكرين بزي النازحين، يهرولون كالخراف نحو سفارة النظام السوري، هذا امر مرفوض خصوصاً بعد جرائم الحرب التي ارتكبها النظام بحق شعبه والشعب اللبناني.
أمر مرفوض أن يتم انتخاب المجرم بشار الأسد من الأراضي اللبنانية التي عانت الاحتلال السوري، وذاقت القتل والاغتيالات والتنكيل والخطف والاعتقال.
التابعون لبشار الأسد ليسوا بنازحين، بل قنابل موقوتة وضعت كوديعة في لبنان، وهي شوكة في خاصرة جميع الاحرار الرافضين لهذا النظام البائد.
على حكومة تصريف الاعمال تفعيل عمل اللجنة الوزارية المنوط بها ملف النازحين والبدء فوراً بتنفيذ اكثر من خطة موجودة لعودة هؤلاء لأنهم لا يستحقون لقب النازحين، فالنازح الذي هرب من بطش النظام مرحب به، اما الذين يعيدون انتخاب المجرم عليهم مغادرة لبنان فوراً.
ويا له من مشهد هزلي بعيد عن الديمقراطية لمنافسة صورية، قوافل الاتباع تنتظر وباصات آتية من البقاع، يدّعون النزوح ويطالبون المجتمع الدولي بدعمهم بالدولارات فيما هم عبء اضافي على اقتصاد لبنان المنهك، وبقاء السوريين المؤيدين للنظام السوري على اراضينا ليس إلا للمتاجرة بالنزوحٍ، امّا من كان من السلطة اللبنانية متحمّس للتطبيع مع النظام السوري بحجّة إعادة النازحين، فلم تنجح محاولاته للمقايضة ولخدمة النظام فما عليه إلا ترحيلهم من دون ثمن والرحيل معهم.
وليسمع النظام جيداً، فطريق قصر المهاجرين لن تمر من لبنان، وهناك دماء حرة سقطت في سبيل اخراج الجيش السوري من لبنان.
لن يعود بشار الأسد إلى لبنان، ولن ترفع صوره في مناطق لبنان الحرة التي انتفضت على هذا النظام.
أعوام من الاحتلال ولت، ولا يزال البعض في الداخل يتعطش للتبعية، يراهن على نظام زائل لتحسين أوضاعه السياسية اليائسة، ظناً منه أن أيام “البوريفاج” عائدة، وأن حلم عنجر سيعود من جديد.
النظام سوري مات واعلن اللبنانيون وفاته، وانتفضت أرواح شهداء 14 آذار واخرجت جيش الأسد تحت اقدامها وأشلائها التي انبتت ثورة في الـ2005.
تشارلي عازار _ راديو صوت بيروت انترناشيونال