تحت المجهر

دبلوماسي غربي: “القوات” حالة خاصة

كتب موقع اخبار اليوم:
جمع لقاء دبلوماسي خلال نهاية الأسبوع عدد محدود من الدبلوماسيين العرب والغربيين على مائدة إفطار غابت عنها الأطباق اللبنانية وحضرت السياسة اللبنانية خلال تناول التحلية على الشرفة المطلّة على بيروت التي لم تفقد سحر النظر إليها من بعيد.

تبادل الحاضرون ذكرياتهم حول لبنان بمزيج من الفرح والأسف وتنافسوا باستحضار ذكريات الزمن الجميل حتى فرضت السياسة نفسها من باب المقارنة وتقييم السفراء لتجربتهم اللبنانية.

أحد الدبلوماسيين الأجانب استهل الكلام بتصنيف الحالة السياسية اللبنانية ضمن فئتين تختصران المشهد العام تضاف إليهما حالة مختلفة:

الفئة الأولى تمثّلها السلطة مجتمعة وهي بغالبيتها تختلف في الشكل ولكنها متحدة في الجوهر والغاية بالإحتفاظ بمواقعها ومكتسباتها دون أي اعتبار لمصلحة لبنان واللبنانيين ويتوهمون ويوهمون بأن بقاء لبنان مرتبط بهم ويستغلون الأزمات لتدعيم وجودهم في السلطة في مقاربة غريبة لعلم السياسة والمنطق.

الفئة الثانية هي المعارضة التي تختصرها أحزاب صغيرة وشخصيات تعتمد أسلوب الصراخ والتحريض والبكاء على الأطلال وهذا النوع من المعارضة يظهر عجزاً عن تقديم البدائل والحلول ما يحول دون خلق حيثية مؤثرة قادرة على التغيير في مسار الأحداث.

واسترسل الدبلوماسي الغربي في الشرح عن الحالة التي تبدو استثناءً في الحياة السياسية اللبنانية فيما الواقع هو أن هذه الحالة هي القاعدة في الديمقراطيات مسمّياً “القوات اللبنانية” التي تجمع بين المبدئية والبراغماتية وتملك مشروعاً متكاملاً تحمله معها إلى السلطة أو تطرحه بديلاً في المعارضة وتظهر حيوية في تناول المواضيع ومواجهة الأزمات والتصدّي لأي طارئ على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والأجتماعية.

وأردف الدبلوماسي بأن “القوات اللبنانية” نجحت في نسج شبكة علاقات داخلية وخارجية يساعدها في ذلك حضور قواتي داعم في الإنتشار وحركة داخلية سواء عبر الوفود القواتية التي تجول على المرجعيات المقرّبة وغير المقرّبة لتبادل الآراء حول سائر المستجدات إضافة إلى النشاط النيابي الرسمي والشعبي، وأنهى الدبلوماسي كلامه بالأمل بأن يتجاوز اللبنانيون أزماتهم لأنهم شعب حي وصامد ويحب الحياة ويستحقها.

Show More

Related Articles

Back to top button