تحت المجهر

خلية أزمة في اللقلوق .. 4 إقتراحات لمواجهة “القوات”

كشفت معلومات متقاطعة، أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، طلب من الكوادر الأساسية في “التيار” إعداد دراسة مفصّلة تتضمّن الإقتراحات الواجب اعتمادها من أجل الخروج من المأزق الشعبي الذي وصل إليه تياره السياسي، وأنه بعد فترة وجيزة دعا إلى اجتماع لمناقشة ثلاثة اقتراحات أساسية كانت رُفِعَت إليه:

ـ الإقتراح الأول، التمايز عن “حزب الله” شكلاً لأن التحالف معه تحوّل إلى عبء كبير داخلي وتحديداً خارجي.

ـ الإقتراح الثاني، الترويج بأن “التيار” غير مشارك في الحكومات لسببين: الأول لعدم تحمُّل تبعات عدم الخروج من الأزمة، وبالتالي، تحييد نفسه عن المواجهة المباشرة مع الناس، والثاني لأن العهد قد أصابه ما أصابه، فإذا نَجَح يستفيد “التيار”، وإذا فشل يصرف من رصيده المتبقّي لا من رصيد “التيار” ووضعه المستقبلي.

ـ الإقتراح الثالث، أن يعتمد خطاباً مسيحياً متطرّفاً، لأن ترميم صورته على المستوى الشعبي العام صعبة جداً، فيما تبقى ممكنة داخل البيئة المسيحية، وبالتالي، المزايدة بطروحات مسيحية من أجل شدّ العَصَب، والظهور أمام هذه البيئة بأنه المُدافع الشرس عن حقوقها.

وكشفت المعلومات، أن باسيل، وبعد جلسة الإقتراحات عاد ودعا إلى لقاء مصغّر في اللقلوق، ضم إلى جانبه المسؤول الإعلامي في الحزب المتحالف معه وثلاثة كوادر من تياره، واضعاً الإقتراحات أعلاه على طاولة النقاش في جلسة بدأت في الثامنة مساءً وانتهت عند ساعات الصباح الأولى، وقيل أن المسؤول الإعلامي في الحزب الحليف نوّه بأفكار المواجهة التي أُعدّت، وشجّع على استخدامها حتى لو كانت في أحد جوانبها ستسيء إلى تحالفه مع الحزب الحليف، ولكنه أكد له أن الأولوية تبقى في خروجه من المأزق الذي هو فيه، من منطلق أن قوته تنعكس إيجاباً على حليفه، وضعفه يرتدّ سلباً عليه.

وأضافت المعلومات، أنه في سياق العَصف الفكري خرج المجتمعون باقتراح رابع عنوانه “وضع كل الثقل في مواجهة القوات اللبنانية” للأسباب الآتية:

أولاً، على رغم ضرورة السير في الإقتراحات أعلاه، إلا أن إخراج “التيار” من مأزقه الشعبي مستحيل التحقّق من دون الخروج من المأزق الوطني – السياسي، الأمر غير القابل للتحقّق اليوم، ويتطلّب ظروفاً سياسية من الصعب التأثير عليها، فيما مواجهة “القوات” هي قرار تتّخذه المجموعة اليوم وتبدأ بتنفيذه غداً.

ثانياً، يشكّل صعود “القوات اللبنانية” السياسي خطراً على مشروع “حزب الله” السياسي، كما يشكّل خطراً على وضع “التيار الوطني الحر” الشعبي والسلطوي، وبالتالي، منع تقدّمها كافٍ في المرحلة الحالية، كونها القوة الوحيدة القادرة على التأثير والجَذب.

ثالثا، تستفيد “القوات اللبنانية” من النقمة المسيحية التي تحاول تجييرها لمصلحتها، كما تستفيد من النقمة الشعبية المتمثّلة بالثورة وغيرها، والتي تحاول أيضاً تجييرها لمصلحتها، متكئة على تشرذم الثورة وغياب القيادات القادرة على الإستقطاب والتنظيم.

رابعا، كل استطلاعات الرأي التي أُجريت، أظهرت أن “القوات” في تقدّم متواصل، وبالتالي، يجب تعطيل هذا التقدُّم في مرحلة أولى.

وتابعت المعلومات، أن المجتمعين وضعوا الأولوية لمواجهة “القوات” لا الإستنهاض الذي بحاجة لظروف غير متوافرة بعد، وبالتالي تم الإتفاق على الخطة الرباعية التالية:

أ-إنشاء غرفة سوداء مكوّنة من خلية عمل متخصّصة من ثلاث فرق: خلفية سياسية، خلفية إعلامية وخلفية تسويقية تتولى إعداد التقارير الإعلامية وفَبركة الأخبار وإعداد الفيديوهات والعمل على توزيعها وتعميمها.

ب-وضع لائحة مفصّلة بوسائل الإعلام التقليدية (تلفزيون، صحف، إذاعات ومواقع إلكترونية) والإتفاق مع القيّمين فيها على إعداد تقارير مدفوعة، الهدف منها تشويه صورة “القوات”، خصوصاً أن لهذه الوسائل مصداقية وانتشار لا يُستهان بهما.

ج- تشكيل فرق ومجموعات على مواقع التواصل الإجتماعي لا تُطِلّ باسم “التيار”، إنما كل وظيفتها تعميم الفيديوهات والأخبار على أوسع نطاق ممكن.

د-السعي إلى اختراق مجموعات الثورة من أجل ضرب صورة “القوات” داخل هذه المجموعات.

وأكدت المعلومات في الختام، أن الخطة دخلت حيّز التنفيذ، وتكفي مراقبة ما يحصل على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل ومجموعات الثورة من حملة مبرمجة ضد “القوات” لتبيان صحة هذه المعلومات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نجحت وستنجح هذه الحملة في ضرب صورة “القوات”؟

Show More

Related Articles

Back to top button