اللواء: باريس سحبت يدها من مبادرتها
أبلغت باريس جهات اساسية في لبنان بشكل غير رسمي “سحب يدها من مبادرتها” الانقاذية، بحسب مصادر دبلوماسية، بعد امعان كل القوى من دون استثناء في نسف اصل المبادرة وتقديم المصالح الفئوية الضيقة والخلافات الشخصية على المصلحة الوطنية.
وبحسب المصادر، لـ”اللواء”، فان ما يدعو للقلق، ليس موقف الادارة الفرنسية ولكن توقيته غداة تسلم الرئيس الاميركي جو بايدن الحكم في 20 الحالي، ما يعني نسف كل المعطيات التي تحدثت عن تشكيل الحكومة بعد خروج الرئيس الحالي دونالد ترمب من البيت الابيض.
في السياق، اشارت مصادر على اطلاع على مضمون المشاورات الحكومية بأن الموقف الفرنسي ليس بجديد ولا يجب تحميله اكثر مما يحتمل، فالادارة الفرنسية لن تسحب يدها من لبنان ومن مبادرتها بالمعنى الكامل ولكنها لم تعد مستعدة لالزام نفسها بمواعيد محددة بعد فشل مبادراتها المتكررة لتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط سواء عبر موفديها او الوسطاء اللبنانيين من قوى سياسية وروحية. لكن الجديد في كلام المصادر الدبلوماسية تأكيدها ان لبنان مقبل على ورشة لتغيير النظام عاجلاً ام اجلاً، وان تشكيل الحكومة بات مجرد تفصيل.
واضافت المصادر بان فرنسا لا تزال تمانع سحب التكليف من الرئيس المكلف سعد الحريري على اعتبار انه لا داعي حالياً لخضة سياسية جديدة في البلد من هذا النوع، فالتحضيرات حاصلة لعقد مؤتمر لتغيير النظام اللبناني برعاية فرنسية مباشرة خلال أشهر، سواء اتفق اللبنانيون على تأليف الحكومة او استمروا بتضييع الوقت والمماطلة.