تحت المجهر

لبنان والمنظومة الفاسدة والإحتلال الإيراني

يمتلك لبنان اليوم الكثير من المساحات الضائعة في الوقت الضائع من قبل هذه السلطة الفاسدة ، فقرار السلم و الحرب والإقتصاد الرديف والمشرقيّة بدل العروبة ومواجهة اميركا وارتهان رئاسة الجمهورية و الحكومة و مجلس النواب لصالح ايران وتطوييع القضاء والتدخل بتشكيلات الجيش و القوى الأمنية ، كلها أمور تعكس عقلية المحتل الفارسي

ومن يريد اقتصادا في لبنان ، أو جيشاً قوياً في لبنان ، أو عيشاً كريماً في لبنان ، أو بنية تحتية للحياة والسياحة والإستثمار والعمل ، عليه أن ينزع سلاح حزب الله فوراً ويرفع وصاية ايران عن لبنان

‏وإذا كانت المطالبة سابقاً برفع الوصاية السورية عن لبنان من خلال توحيد اللبنانيين حول الدستور و الطائف ، وقد حصل ذلك ، فاليوم تكمن المطالبة برفع الوصاية الايرانيّة بالطريقة نفسها

ولأن المنجزات الوطنيّة الكبرى لا تحصل ولا تأتي الاّ بالوحدة الداخلية يجب العمل من اجل الوحدة الاسلامية المسيحية في لبنان أولا ، فمن يعمل لجعل كل طائفة لوحدها هو حزب الله بأمر من إيران على قاعدة فرق تسد

واذا كان ‏جزء من الطبقة السياسية اللبنانية يعترف بان سلاح ميلشيا حزب الله هو السبب الرئيسي الذي يمنع قيام دولة ، فإن أغلب هذا الجزء المعترف يقرن كلامه بكلمك ولكن … ، وهنا تتركز المصيبة حول ولكن

فتأجيل عمل اليوم الى الغد من قبل ساسة لبنان المتحالفين مع حزب الله أو المخالفين له ينهي وجود لبنان ككيان ، ويحطم كل آمال الشعب بحكم يضمن لهم أقل أسباب العيش ، أو حتى البقاء وعدم سلوك طرق الهجرة من لبنان سواء كانت شرعية أو غير شرعية

وإذا كان محور الممانعة وازلامه خطفوا لبنان منذ سنوات واليوم يضعونه امام خيارين لا ثالث لهما امّا التسليم الكامل او الرضوخ ، فإن التلويح بالخيار الثالث هو الأهم والأنسب للبنان

خيار المواجهة مع هذا المحور السيء وعملائه ، وخيار في تغيير نظام العملاء ، ومن يقول ويمارس بالتهديد مصطلح حرب اهلية في لبنان ، يجب الرد عليه بأنه لا احد يريد الحرب ولبنان شبع من سطوة أمراء الحرب ، واللبنانيون لن يستسلموا للمحتل في النهاية

ولكن المطلوب هو أيضاً قدرة الناس في لبنان على فهم الحفرة السحيقة التي يساقون إليها ، إنها حفرة المصالح الضيقة لعون بري ونصر الله و الاخرين ، فهؤلاء عنوان الخراب في لبنان ، كونهم أصبحوا خبراء في جعل البلد خاوياً على عروشه عند اللزوم .

أحمد مازن _ راديو صوت بيروت انترناشيونال

Show More

Related Articles

Back to top button