ميليشيا القوات دولة ودولتكم عصابة
لم يكن من المتوقع أن تأتي الردود على كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد قداس الشهداء بغير ما أتت عليه، فتجاهلوا كل ما قيل وعادوا إلى نبش القبور ومن حيث يدرون أو لا يدرون أثبتوا أن الحكيم لم يكن مخطئاً عندما وصفهم بالصعاليك، وهل نأمل من صعلوك أن يرتقي إلى مستوى البشر؟
يذهبون إلى الماضي ظناً منهم بأن مسيرة القوات بعد العام ٢٠٠٥ لا يمكن لها أن تحقق لهم مآربهم في تشويه صورتها، ولكن يخطئ الصعاليك من جديد، فالقوات عندما كانت ميليشيا (لم تكن ميليشيا) قد استبسلت في الدفاع عن لبنان رغم وجود فئة الصعاليك الذين استفادوا من تضحيات القوات وجمعوا الثروات الطائلة والأمجاد الباطلة وحوّلوا ما تبقى من حكم الدولة إلى حكم عصابة تمتهن القتل والإضطهاد والتدمير والإهمال والفساد والفشل وكل ما يمكن للعقل الشيطاني أن يبتكره من مآسي…
أنبش صفحة واحدة من دفاتر الماضي لأشير إلى أن صندوق سيارة ميليشيا القوات جلب للبنان أفخم وأشرف رئيس جمهورية لو شاء القدر أن يحكم لما رأينا هؤلاء الصعاليك.
ليبان صليبا