مخدرات تحت عباءة المقاومة … (بقلم عبير منصور)
بعد اندلاع الحرب السورية ومشاركة حزب الله فيها الى جانب النظام السوري، تحولت الحدود اللبنانية السورية من جهة البقاع الى معبر كبير يسيطر عليه حزب الله وينقل عبره السلاح والمقاتلين من والى الاراضي السورية، هذا فضلا عن أنّ الاجهزة الامنية اللبنانية كانت وما زالت تسهل مرور مواكب الحزب الامنية من لبنان الى سوريا وبالعكس، عبر المعابر الشرعية خصوصا في نقطة المصنع الحدودية التي يسيطر عليها الامن العام اللبناني.
وأمام هذا الواقع، نشط بعض مسؤولي حزب الله على خط تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان الى سوريا اضافة الى تهريب الدخان والتنبك بكميات كبيرة من سوريا الى لبنان حيث يتم تخزينها في مستودعات كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل تصريفها في الاسواق، وكل ذلك كان يتم باستخدام المواكب الامنية التي لا تفتشها القوى الامنية سواء في لبنان او سوريا.
ومن ابرز المسؤولين الذين عملوا على خط تهريب المخدرات هو المدعو “حليم اللقيس” الذي كان يعمل مع احد معاوني السيد نصر الله المعروف بالحاج عبد القادر معاون ١٢٥، وهذا الاخير كان يغطي كافة نشاطات اللقيس.
ويعتبر اللقيس أحد اكبر مصدري حبوب الكابتاغون من لبنان الى جميع الاراضي السورية حيث كان يتقاضى مبالغ طائلة على كل صندوق يتم تمريره(بين 10,000$ و 20,000$).
اضافة الى اللقيس، فقد نشط في عمليات التهريب احد المسؤولين التابعين للمعاونية نفسها المعروف بالسيد ابو صالح زين ، وهو يتولى حاليا ملف الامن الوقائي تحت امرة عبد القادر، ويستغل موقعه وسيارات الحزب لتهريب الكبتاغون الى سوريا.
والمعروف عن المدعو عبد القادر انه كان يعيش في بيت مستأجر، الا انه حاليا يملك الملايين وهو متزوج من ٤ نساء كل منهن تقطن في بيت خاص بها.
وقد تناقل عناصر حزب الله معطيات حول اقصائه عن منصبه بقرار من السيد نصر الله بسبب توفر معطيات لدى قيادة الحزب عن مخالفاته، كما تردد انه تم ايقاف كل من حليم اللقيس والسيد ابو صالح، الا ان الاخير عاد ليزاول عمله بعد ضغط من بعض الجهات في الحزب، ولكنه موضوع تحت المراقبة .
عبير منصور على الفايسبوك