انفجار مرفأ بيروت بين الحقيقة والوهم
وفي حين لم يتم بعد تحديد سبب الانفجار، إلا أن التقييمات الأولية أشارت إلى الكارثة على أنها كانت عرضية.
“رسميا وقع الانفجار في مستودع الألعاب النارية” كان يحتوي ايضا على 2750 طنا من نترات الأمونيوم، المخزنة هناك منذ عام 2014
تدخل مادة نترات الأمونيوم، تركيبة الأسمدة الزراعية التي تسمى الأمونترات والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن. وهي منتجات غير قابلة للإشتعال ولكنها من المؤكسدات، أي أنها تتيح احتراق مادة أخرى قابلة للاشتعال. وهي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم مكونا أساسيا للعديد من الأسمدة النيتروجينية في شكل حبيبات.
مادة نترات الأمونيوم “من الصعب جدا إشعالها” كما أنه “ليس من السهل تفجيرها”. هذه المواد من المستحيل أن تنفجر من دون صاعق أو عبوة أو صدمة إنفجارية (غارة جوية او صاروخ او انفجار متفجرات عسكرية بالقرب منها) او خلطها بمواد كيمائية اخري مثل acid sulfuric
لهذه الاسباب يجب أن يخضع التخزين لقواعد من أجل عزل نترات الأمونيوم عن السوائل القابلة للاشتعال (الوقود والزيوت وما إلى ذلك)، والسوائل المسببة للتآكل، والمواد الصلبة القابلة للاشتعال أو حتى المواد التي تبعث حرارة عالية.
واستناداً إلى تحليل الفيديو للانفجارات، فقد وقعت انفجارات صغيرة قبل الانفجار الثاني مباشرة – وهو الأكبر. وتشير الاختلافات في اللون أيضا إلى احتمال كبير لوجود ألعاب نارية، والتي يستخدم في صناعتها مركبات مختلفة تعطي ألواناً مختلفة. مركبات الصوديوم تعطي اللون الأصفر والبرتقالي، أملاح النحاس والباريوم تعطي اللون الأخضر أو الأزرق ، والكالسيوم أو السترونتيوم يصنعان اللون الأحمر.
غير ان وجود العاب نارية لا يستبعد فرضية وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضا. اذ تشير مصادر متعددة إن معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة “غير رسمية” لحزب الله، ومنطقة الانفجار هي موقعاً معروفاً لتخزين الاسلحة التابعة للحزب”. وهناك بعض التكهنات حول شحنات الأسلحة التي سبق تسلمها أو تخزينها داخل هذا القطاع من المرفأ
تادي عواد