أن ما قاله باسيلِ كذبِ بكذب
قال النائب جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية مساء أمس مع الزميل ألبير كوستانيان إن “الأفرقاء السياسيين كلّهم من دون استثناء يتحدّثون مع “حزب الله” ولو من تحت الطاولة”، وإنه “حتى “القوات اللبنانية” تقوم بذلك، وتسعى إلى ذلك أيضًا مع إيران أيضا، وأنا أعرف ما أقول”.
ولأن النائب باسيل يعرف ما يقول، تؤكد الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أن ما يقوله كلّه كذب بكذب، وهذا ليس غريبا عن النائب باسيل الذي يتمسك بهذا النهج متحصنًا بمقولة “يلي بغيِّر عادتو بتقل سعادتو”.
وإذ تنفي الدائرة نفيًا قاطعًا ما قاله باسيل، تؤكّد بأنّ الخلاف الاستراتيجي مع “حزب الله” حول دور لبنان والدولة لا ينفع معه أي حوار فوق الطاولة، فيما الحوارات تحت الطاولة فنتركها لباسيل صاحب الخبرات على هذا المستوى، وأما المحاصصة التي تحدث عنها فلا حاجة للتذكير بموقف “القوات” المتمسك دائما أبدا بمنطق الآلية الذي كان أحد أسباب الخلاف مع باسيل، ودفع “القوات” إلى الذهاب قدما باتجاه قوننة الآلية، ولكن يبدو ان هناك من نصح باسيل باعتماد القاعدة التالية: “عندما تتلطخ صورتك، وعن حق، لا حل أمامك إلا بتلطيخ صورة الآخرين”، ولكن هذه القاعدة، ولسوء حظ باسيل، لم ولن تنسحب على “القوات”.