إلى غبطة البطرك الأبدي .. مار نصرالله بطرس صفير .. (بقلم عمر سعيد)
أن تكون مسلما وتعشق قديسا ، ليس كأن تكون مسيحيا وتفعل ذلك ..
ففي الاولى موالاة تمكن المغالين في تطرفهم من النيل منك ، مستندين بذلك على نصوص تبارك حقدهم :
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) المائدة .
وفي الثانية سنة واتباع لرسل السلام والإنسان ..
وأنا يا سيدي اعشقك قديسا يحرث الناس فعلا وتأثيرا ، وحرية ونبلا قبل أن يتسلق السماء ليهطل منها معجزات تبارك حرث العاجزين ..
لأن اعظم معجزاتك هي انك حي تبعث الإرادة في الناس لفعل النور .
انا ما فكرت ان أكتب إليك من قبل ، لأني كنت أوثر بقاء حضورك الروحي فيّ مسألة شخصية بحتة وقضية خاصة إلى حد الصمت ..
إلا أنها صورتك هذه هي التي دفعتني إلى هذا البوح ..
فهذا النقاء الذي يتكثف فيك لا يلامس روحا محبة إلا وقد هزها الخشوع ، وسكبها سلاما أبديا في لحم وعظام زائلين .. صل أيها المبارك لأجل الذين ما فرطوا بوفائهم للبنان ، وهلل لأجل الذين ما أفاقوا من خشوعهم خلفك ..
فنحن نوشك ان نطل على زمن قد يغدو فيه الإيمان بالحب خطيئة تستوجب العقوبة ..
ونحن نشرف على زمن قد يبارك الواحد منا فيه شيطانا غمّس خبزه في دمه دون ان يثار ..
فالقداسة فعل ، قبل ان تكون نتيجة ..
والقداسة هبة من الأرض للاسماء ، يقدمها تقي ودائع تعود على الناس بالبركات ..
والقداسة وطن يلوذ فيه منفيون إذا ما ضاقت الأرض بحرياتهم .
والقداسة مسيرة لا يسلكها إلا من اشتعلت روحه بنور الحرية والحياة ..
أحبك قديسا دنت السماء لتباركه حبا في الناس .
عمر سعيد