صندوق النقد لا يتوقع تحقيق تقدم في المفاوضات مع لبنان
صرحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أنها ليس لديها أي سبب حتى الآن لتوقع تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى مساعدة لبنان في حل أزمته الاقتصادية.
وقالت جورجيفا خلال مناسبة نظمتها وكالة “رويترز” الجمعة 26 يونيو (حزيران) الحالي، عبر الإنترنت إن مسؤولي صندوق النقد الدولي ما زالوا يعملون مع لبنان، لكن لم يتضح ما إذا كان من الممكن أن تتوحد قيادات البلاد والأطراف الفاعلة والمجتمع حول الإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار اقتصادها والعودة إلى مسار النمو.
ويكابد لبنان أزمةً مالية تُعتبر أكبر تهديد للبلد منذ الحرب الأهلية التي جرت بين عامي 1975 و1990، إذ فقدت الليرة اللبنانية 75 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وانحسرت الآمال في اتفاق للتعافي السريع مع صندوق النقد بسبب خلاف بين الحكومة ومصرف لبنان المركزي بشأن حجم الخسائر في النظام المصرفي. وفي الوقت ذاته، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التزام حكومة رئيس الوزراء حسان دياب بتنفيذ الإصلاحات.
يفطر القلب
وقالت جورجيفا “جوهر القضية هو ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك وحدة للهدف في البلاد يمكن بالتالي أن تدفع للأمام صوب تطبيق مجموعة من الإصلاحات الشديدة الصعوبة لكنها ضرورية… كل ما يمكنني قوله هو أننا نضع أنسب الأشخاص لدينا للعمل مع لبنان، لكننا حتى الآن ليس لدينا أي سبب للقول إن هناك تقدماً”.
وقالت جورجيفا الوضع في لبنان “يفطر قلبي لأن البلد له ثقافة قوية في ريادة الأعمال، ويستقبل لاجئين من فلسطين وسوريا مساعدةً منه في تخفيف أزمة إنسانية كبيرة”.
من ناحية أخرى، قالت جورجيفا إن الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن فيروس كورونا قد تكون في نهاية المطاف اختباراً لموارد الصندوق البالغة تريليون دولار “لكننا لم نصل بعد إلى تلك النقطة”. وأضافت أنه من الواضح الآن أن التعافي من توقف نشاطات الأعمال والسفر عالمياً يجب أن يبدأ في غياب تحقيق تقدم طبي على الرغم من الوجود الواسع الانتشار للفيروس عالمياً. وقالت إن “الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي مستعدة لتقديم مزيد من الدعم للصندوق إذا اقتضت الحاجة”.