دليلكم إلى منافسة القوات (بقلم ليبان صليبا)
بات مؤكداً للمتابعين الإشارة التي تعطى من قوة خفية لأوركسترا تنطلق لمهاجمة القوات اللبنانية في كل مرة يتعرّض التيار الوطني الحر للإنتقادات والاتهامات لتخفيف الضغط عنه وحرف الأنظار لتتصدّر القوات واجهة الكلام ويتراجع الحديث عن التيار، وخاصة في هذه الأيام التي يشهد فيها محور الممانعة تصدّعاً والهجوم الذي يتعرّض له التيار من داخل المزرعة الواحدة…
قد يكون الأمر بديهياً ومفهوماً، لا بل مرغوباً لو كانت الإدعاءات والأحقاد والسهام التي تصوّب على القوات تنطلق من داخل محور الممانعة، ولكن المؤسف هو في أن تلك الأوركسترا تضمّ عازفين من الجبهة التي تدّعي معارضتها للحزب الفارسي والتيار العوني وبشكل أخص من القوى المسيحية الهامشية، لأن التمثيل الحقيقي للأسف ينحصر بين القوات والتيار…
تنطلق تلك الأبواق لمحاولة تشويه تاريخ القوات (خسئوا) وينبشون لهذه الغاية بعض من شاركوا القوات ذلك التاريخ ولكنهم تخلّوا عنه سعياً وراء غبرة رضى الوالي، فيسردون بعضاً من الأحداث بتحليلهم الشخصي ومن طرف واحد لأنهم يعلمون رفض سمير جعجع الدخول في مهاترات نتيجة حرصه على رفاقه وقضيّته ووطنه، فيما الأحزاب والقوى والشخصيات الأخرى تريد الأكل من صحن القوات اعتقاداً منهم أن هذا الصحن هو طبق من الفضة وملعقته ذهب، فيما هو مصنوع من تراب وملعقته شلح أرز ووليمته حفنة من الشجعان الذين تخلّوا عن أطماعهم وتبعوا لبنانهم…
الحق يقال أنه حتى سرد الأحداث الذي يأتي من جهة واحدة حاقدة يؤكد أن الحكيم في العسكر يضعهم في جيبته وفي السياسة يحشرهم في سيلته ويترك لهم الثرثرة…
أما عنوان المقال، فجوابه سهل ومختصر، إذا كنتم تريدون منافسة القوات، كونوا مثلها، فقط!
ليبان صليبا