“حزب الله”.. بين استغلال “ثورة” اللبنانيين وتهديدهم بالسلاح
لم ينتظر اللبنانيون قرار الحكومة برفع الحجر المنزلي لينزلوا إلى الشارع وينفسوا عن سخطهم من أداء الحكومة التي أغرقتهم بوعود لم يُنفذ منها إلا القليل الذي لا يغير بمعادلة مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وتزامن ذلك مع ارتفاع جنوني بسعر صرف الليرة أمام الدولار وأسعار المواد الغذائية التي لامست حداً لم يعرفه لبنان وقت الحرب.
وفي الوقت الذي يتجمع فيه الشبان في مختلف المناطق اللبنانية للتظاهر، يعود حزب الله إلى لعب دوره المحوري في التهديد والتهويل على الناشطين، حتى وصل الأمر هذه المرة إلى نشر مناصري الحزب لصور أسلحتهم مع هاشتاغ “#بأتم_الجهوزية” و “#بأمرك_يا_سيد”، معتبرين أن ما يحصل في الشارع هو “مؤامرة تهدف لإسقاط الحكومة”، التي كان للحزب الدور الأبرز في تشكيلها مع حليفة التيار الوطني الحر.
بعض الدواعش يتوعدون الشعب اللبناني ب القتل والإرهاب @LebarmyOfficial @LebISF
@DGSG_Security pic.twitter.com/ZMJ3498IXa— Raed Ell Hajj 🇱🇧 (@EllRaed) April 27, 2020
وعلى الأرض يحمل بعض الناشطين حزب الله مسؤولية ما يجري، وخصوصا الهجمة الكبيرة وغير المسبوقة على المصارف اللبنانية وعلى حاكمية مصرف لبنان، وذلك بسبب محاولات يقوم بها الحزب على أكثر من صعيد لإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يحمله الحزب علنا مسؤولية تطبيق العقوبات الأميركية التي طالت كياناته والعديد من أفراده والمسؤولين رفيعي المستوى، ما دفعه إلى اللجوء لشركات صيرفة محلية.
حزب الله والمصارف وشركات الصيرفة
يقول مراقبون عن سعر صرف الليرة مقابل الدولار، إن للحزب دورا بارزا في الموضوع، وخصوصا أن أغلب شركات الصيرفة الكبرى محسوبة عليه، وانكشفت هذه العلاقة إلى العلن مع وضع الخزانة الأميركية مؤسسة “حسان عياش للصيرفة” وبعدها “حلاوي للصيرفة” و”شمس للصيرفة” على لائحة العقوبات لدورها في تبييض الأموال لصالح حزب الله.
وعلى أساس هذه العلاقة يكون الحزب قادرا على التحكم بسعر صرف الليرة التي تخضع حاليا لسياسة “العرض والطلب”، وهذا ما يبرر الارتفاع الجنوني لقيمة الدولار مقابل الليرة، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على حاكمية مصرف لبنان وسلامة والقطاع المالي في لبنان بشكل عام.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن وزير سابق التقى قبيل إقفال المطارات، مسؤولين أميركيين، وحذر من أن “تؤدي أعمال العنف الى مواجهات حقيقية مع الجيش تهدف الى إغراقه وإضعافه، كما يحصل حاليا مع مصرف لبنان وحاكميته، بعد الانقضاض على القطاع المصرفي، لضرب كل أسس التركيبة والصيغة والنظام الاقتصادي للبنان، لدفعه إلى المحور الآخر الايراني – السوري”
المصدر : قناة الحرة