رعيدي خضع للابتزاز .. ممنوع توجيه الانتقادات لرئيس الحكومة
ممنوع توجيه الانتقادات لرئيس الحكومة حسان دياب وحكومته. مقبول فقط كيل المديح له ولحكومته. هكذا قرأ ناشطو ثورة 17 تشرين اعتذار الناشط جينو رعيدي من رئيس الحكومة بعد توقيفه صباح السبت 11 نيسان الجاري، ولم يفرج عنه قبل كتابته اعتذاراً رسمياً على صفحته على منصة إنستغرام قائلاً: “لقد حذفت الفيديو بعدما تأكدت من أن لا علاقة للرئيس ولفريق عمله بالحساب. وانسجاماً مع قناعاتي، أعتذر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب”.
لا يريد رعيدي توضيح سبب هذا الاعتذار، ولا يجيب على هاتفه. لكن أصدقاءه المقربين يشيرون إلى أنه خضع للابتزاز لكتابة الاعتذار، فيما كان مكتب جرائم المعلوماتية يحقق معه. ووفق أصدقاء رعيدي، هي رسالة واضحة لجميع الناشطين تفيد أن زمن كورونا لن يثني الحكومة وأجهزتها الأمنية عن ملاحقتهم، تمهيداً لإخضاعهم جميعاً. فـ”ممنوع عليهم توجيه أي انتقادات لدياب، بل كيل المديح له فحسب، لأنه يعمل بكل بطاقته لإنقاذ اللبنانيين من هذا الوباء، وتحسين ظروفهم المعيشية”، على ما يقول أصدقاء رعيدي.
وفي التفاصيل كان رعيدي قد أعاد نشر فيديو على صفحته على منصة إنستغرام، مأخوذ عن صفحة lebinstofficial. وواضع الفيديو اتهم فيه دياب بشراء متابعين وهميين على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. ولم يكن رعيدي على علم بأن هذا الفيديو مفبرك. علماً أن أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ويدعى ابراهيم جعلوك، قدم اعتذاراً من رئيس الحكومة حسان دياب، معترفاً بتحويله حسابين على إنستغرام وفايسبوك إلى اسم دياب، وبنشر الفيديو الذي اتهم دياب بشراء المتابعين الوهميين، وذلك بعد التحقيق معه من قبل مكتب جرائم المعلوماتية، والطلب منه نشر اعتذار وكتابة توضيح عن الموضوع.
وبعد استدعاء رعيدي من قبل المكتب أيها، وخضوعه للتحقيق لساعات مطولة، أقدم على حذف الفيديو عن صفحته وعلل الأمر بأن حذفه الفيديو المأخوذ عن صفحة lebinstofficia، أتى بعد تأكده من “أن لا علاقة للرئيس ولفريق عمله بالحساب”، مقدماً “الاعتذار من رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب”.
المصدر: المدن