إحتفال الغاز إستثمار سياسي وسابق لأوانه
حذرت مصادر مطّلعة من تحويل حلم “الدولة النفطية” إلى كابوس يضغط على صدور اللبنانيين ويؤجّل الحلول ويؤجج الأزمات دون أن يلمحوا في الأفق إلا بصيص أمل على مسافة واحد وعشرين كيلومتراً من برّ عدم الأمان الذي يعيشونه.
وأعربت المصادر عن استغرابها لأسلوب السلطة في الإعلان الإحتفالي الأحادي والفئوي لحدث البدء بالحفر في الموقع الأول الذي يأمل اللبنانيون أن يجلب لهم استثمارات توازي نصف الإستثمار السياسي الذي تضمّنه خطاب رئيس الجمهورية إلى اللبنانيين.
ورأت المصادر نفسها أن الرئيس إنزلق في خطابه إلى أهداف ضيقة لا تمت إلى “الحدث السعيد” بصلة ونزع عنه صفة الأمل الجامع للبنانيين وألصق به نزعة فئوية ومحاولة سابقة لأوانها للإحتفال بثروة تختزنها أعماق البحار رغم ان هذا الحدث على أهميته ليس سوى خطوة بدائية على مسار طويل ومتشعب إذا أفضى إلى نتيجة إيجابية لن يكون لها أثراُ إنقاذياً قبل فترة تمتد حتى عشر سنوات ويجب أن تواكبها خطوات على البرّ المتعثر والإدارة المترهلة الفاشلة في معالجة ابسط الأزمات والتي من شأنها أن تحوّل نعمة الغاز إلى نقمة تضع لبنان في مصاف الدول النفطية وفقاُ للنموذج الفنزويلي.
وأضافت المصادر بأن محاولة الرئيس عون تعويم رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل على منصات النفط العائمة إن دلّت على شيء فهو حجم الازمة والإفلاس الذي يعيشه النائب جبران باسيل الذي وجد نفسه بين ثورة وضحاها معزولاً وبعيداً عن دائرة الضوء بسبب عتمة التقنين والشبهات التي لاحقت مسيرته والفشل في تحقيق أي إنجاز يليق بالحجم والادوار التي لعبها حتى وصفه البعض بأنه “رئيس الظل”، لتختم المصادر نفسها بأن الرئيس لم يستطع الإضاءة على صورة باسيل في خطابه بل أكّد المؤكد حول أفول نجم باسيل واستمرار مسلسل الهزائم من صخور نهر الكلب إلى أعماق البحار.
المصدر: ليبانيز دايلي