إلى فادي الهاشم رمزأ للأبوة (بقلم عمر سعيد)
وانت تقف أمام القاضي عون ، لقنها درساً في معاني الأبوة ..
فارفع جبينك في وجهها ، وابتسم بروحك ، لا بوجهك فقط ، وقل لها :
” إن أبنائي واسرتي هم وطني ، ومن لا يقاتل لأجل اسرته لا يستحق وطناً .. ”
علمها ان الأبوة هي أن يغفو الأبناء على صدر أبيهم ولو كانوا تحت زخ الرصاص وبين انياب الموت ..
وأن يوقنوا أنهم إذا صاحوا في الضيق : بابا !
سينزل أبوهم الذي في السماء ليقيهم شرور الضائقات ..
انظر إليها ، ومزق بناظريك عن عينيها غشاوة الادعاء بالعدالة ، فأي عدالة أعظم من أن تمنح أطفالك تاج الطمأنينة بأبوة حصينة ..
علم القضاة أن القضاء الأول والأخير هو قضاء الذين لا يسامون على حياتهم وحياة عائلاتهم وأوطانهم ..
واسلخ عن وجوههم تسعيرات الأحكام التي يغتالون بها كرامات الناس وحياتهم ..
يا فادي سأحكي عن نبلك للأجيال ، وساخبرهم أن أبا من وطني قد شابه السماء بحبه ورحمته وثباته حين دعته الأبوة .
وافخر بانهم سيخجلون من شموخك ، وسترتجف مطارق العدالة إن لم تطرق بتكريمك أب العام ٢٠٢٠ .
عمر سعيد