رأي حر
إلى ابن بشري .. (بقلم عمر سعيد)
اغبطك .. لا أحسدك ..
فأنت في قلب الجمال ، ومن حقك أن ينبت في ذاتك كل هذا الإباء الأبيض ..
فكيف لمن يقف وقد رأى الغيم يميد تحت قدميه ألا يغدو شاهقاً بعلوك ؟!
وكيف لمن تسيل شلالات الحياة من خاصرتيه ألا ينبعث خلوداً إنسانياً على بساط المدى ؟!
وكيف لمن يظلّل حضوره الأرز منذ آلاف السنين ألا يكون؟!
وهل جيرة الطحالب وجيرة الفجيل كجيرة الأرز ؟!
أغبطك لأنك أعلى من الذل ، وأرقى من التردي ..
فأنت لا يحجبك عن السمو قيح الدونية وتذللها ..
أنت على كتف صنين ، يباركك الكون كلما حطت قدم الله على قرنته السوداء ..
وما اسودت.. إلا أنها فوق النور البشري ، تمسك بناصيته وتعقدها خلخالا إلى كاحل السماء المقدسة .
وصوتك النقي الجلي يموسق الكلم للما دون ..
فهنيئا لك عرشك الذي لا تمسه أكف الدَّنية ، وهنيئا لك انك صولجان هذا البلد الذي تعشق.
أحبك .
عمر سعيد