شكرا نيوزيلاندا.. آخر الجغرافيا وأول الحب
شكرا نيوزلندا ليس لأن الضحايا الذين تعاطف معهم شعبك وحكومتك مسلمون ، بل لأن القيم الإنسانية فيك أعظم من كل الأديان ..
شكرا لك جعل الحجاب بارتفاع علمك المقدس..
فالأرواح المؤمنة تخترق جدران الأديان القاسية مهما تكثفت سماكتها.
شكرا لأناسك ما أثارهم إلا الدم المراق ظلما.
شكرا لمجتمعك يعلم العالم أن المحبة أشهى خبز في بطون الجوعى وأعمق فكر في العقول الفارغة وأعظم رحمة في قلوب ميتة.
شكرا لأرضك سجادة المؤمنين بالحياة.
شكرا للطفل ينظف بقايا الدم الضعيف بوردة ..
شكرا للعجائز تغسل بدمعها جدران المكان من روائح الموت قهرا.
شكرا لك تعليمننا أن الإنسان ليس طقوسا وزي عبادة فارغ النقاء..
شكرا لك بقاءك على أطراف كوكب الأرض خط دفاع عن الله والحب والإنسان والسلام .
ولو سئلت عن هوية الله لقلت أنه يجدر به ان يكون نوزيلانديا .
فأجمل الآلهة أولئك الذين يلتزمون الخشوع أمام الدمع والجراح النازفة.
وأشفق على كل الذين لا زالت اصابعهم على الزناد وقد آمنوا أن السلاح والقتل درب الى الله.
عمر سعيد