حوار ساخن مع عوني وطنجي قومجي…
جرى حوار بيني وبين عوني مسيحي لبناني (وطنجي) من التيار العوني (الوطنجي) من أتباع ميشال عون رئيس لبنان الحالي المتحالف اليوم مع حزب ولاية الفقيه وهو الذي حَذَّر اللبنانيين على مدار 15 سنة من مخاطر ولاية الفقيه على سيادة وطننا لبنان وثقافته ودستوره لكنه ابتلع معتقده لأجل معبوده كرسي السلطة ، وإنني حزين على مستقبل المسيحيين اللبنانيين (العونيين) حيث سيدفعون أثمانا باهظة نتيجة تبعيتهم العمياء له وهو يدور في محور البغي والشر والإجرام محور الطاغية بشار والطاغوت الشاه خامنئي وإن غداً لناظره قريب ( ومع احترامي الكامل لسيرة الدكتور الحكيم سمير جعجع السياسية الشجاعة في مواجهة حزب الغدر حزب ولاية السفيه الذي حاول اغتياله فحماه الله رحمة بلبنان واللبنانيين التواقين لتحرير وطنهم من غزو ولاية الفقيه الأشرس والأفسد والأخطر من الغزو الإسرائيلي بمليون مرة )
قلت له: نظرية ولاية الفقيه التي إخترعها أقلية من فقهاء الشيعة مقابل أكثرية ترفضها وتكفر بها بالتأكيد هذه النظرية ليس بمقدورها أن تفتح طريقاً لمفاهيمها الدينية المذهبية والسياسية الجهنمية في المجتمع المسيحي أوالمجتمع المسلم السني أو الدرزي ، لن يكون بمقدورها مطلقا أن تُقْنِعَ مسلماً سنياً أو مسيحياً أو درزياً في لبنان بأن الفقيه هو منصوب من الله تعالى ومن رسوله والإمام المهدي فهو ولي وحاكم سياسي وقضائي وتشريعي إلهي على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ومأثوم شرعاً من لا يُبايعه على السمع والطاعة وبأن الإنسان يعبد الطاغوت إذا اختار حاكماً غير الفقيه كما يزعم ذلك الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية وكما يؤمن الخمينيون بهذه العقيدة ويعبرون عنها بكل وضوح بخطاباتهم وكتبهم ومحاضراتهم ودوراتهم التثقيفية لشبابهم ونسائهم ، وليس بمقدور ولاية الفقيه أن تُقنع شباب السنة والدروز والمسيحيين بالقتال معها والتضحية بأرواحهم في سوريا واليمن والعراق والكويت والبحرين ، فولاية الفقيه نظرية مُتَخَصِّصَة بتعطيل عقول الشيعة حصرياً لا عقول المسلمين السنة ولا الدروز ولا المسيحيين وميدان تأثيرها في المجتمعات الشيعية حصرياً لا بالمجتمعات المسلمة السنية ولا المسيحية ولا الدرزية فمن الطبيعي أن نخاف نحن الشيعة من شرورها وجنونها أشد من خوف غير الشيعة بمليار ألف مرة لأنها تستهدف عقول أبنائنا لا أبنائهم ، وتخطف أولادنا لا أولادهم وترمي بهم في أتون نيران حروبها الجنونية الشريرة العدوانية في سوريا ضد الشعب السوري المظلوم المقهور دفاعاً عن بشار الأسد الديكتاتور وفي العراق دفاعاً عن لص عظيم وعميل أميركي جهراً وعلانية هو الرئيس نوري المالكي وفي اليمن لإعانة الطاغوت علي عبد الله صالح ليبقى في الحكم بعدما خلعه شعبه بتظاهرات مليونية قبل أن ينقلب عليهم ويقتلوه لاحقًا ، وفي لبنان لتتحالف مع سياسيين متحالفين مع الديكتاتور بشار الأسد ومتهمين بالفساد والطائفية .
فمن الطبيعي نحن الشيعة أن نتوجس خِيفة من ولاية الفقيه وجنونها وشرورها وأطماعها أشد من توجسكم أنتم المسيحيون والدروز والمسلمون السنة بألف مليار مرة.
الشيخ حسن سعيد مشيمش