مواقف ابو صعب .. (بقلم عمر سعيد)
ابو صعب يذكرني ببعض مواقف الوالد مع الوالدة الله يرحمها ..
من اول حياته كان الوالد محبا للسياسة ، وككل العرب يتوهم انه من صناع الفرق فيها ..
وكانت الوالدة سكوتة لا تتكلم ، واقعية تهتم فقط بشؤون اسرتها ..
ايام التلفزيون الابيض الاسود ، وبعد ان اشترى الوالد أول تلفزيون ..
وكما تذكرون كانت المحطات لها دوام من بعد الظهر للساعة 12 ليلا .. وفي الصباح ايام العطل ساعتين زمان لاجل الاطفال ..
كان الوالد يقضي السهرة كاملة يقلب بالأنطان ( الهوائي ) عالسطح بحثا عن ارسال افضل ، والوالدة من الشباك تجيبه ، كلما سأل من فوق : اجا ؟؟؟)
تجيبه هي من تحت : بعد …
إلى ان يمل فينزل ساخطا على الوالدة .. وكانها عي التي كانت تعيق مجيء الارسال.
فتردد هي متمتمة ، إذا انت مش عارف تجيبه ؟ أنا شو خصني ؟
فينفعل الوالد علينا ، لأن دائرة رجولة العربي كما تعرفون دائما محصورة على اثنين فقط : زوجته وابنه الصغير ..
ابو صعب يتوهم أن الملايين التي نادتها جوليا من العرب تنتظره تحت وهو فوق يعدل الانطان لتصبح الصورة اوضح ، ويتوهم ان تصريحاته باسم الملايين ..
وانا من تحت أقول له إذا اجا مع الوالد بيجي مع معاليك .
ما حدا يفهم الامر غلط اتحدث عن الارسال !
عمر سعيد