رأي حر
أنا والميلاد/ بقلم عمر سعيد
قد يقول مسيحيّ: أن لا علاقة لي بالميلاد، فلمَ أكتب عنه كلّ سنة؟
ما دامت تنتصب شجرته بألوانها وأضوائها الفرحة، فإنّ لي فيها نصيب.
وما دامت تجوب الفضاء أصوات الأجراس والمرتلين في القداديس، وقد امتلأت بالمحبّة والرّحمة والسّلام، فإنّي من أشد منتظري أن تهطل فوقي غيومها، علّي أرتوي.
وما دام النّور سيفيض، فلي منه قبس.
وما دام يسوع سيقوم حيّاً، فسأنتظر لقاءه بكلّ ما في روحي وقلبي من تناقض ويأس وفوضى وانتكاسات.
فإن لم ينتظره أمثالي من المرضى اليائسين، فمن سينتظره؟!
لذا إنّ الميلاد يخصّني بقدر ما يخصّ أيّ مؤمن، أفسح قلبه للحبّ والسّلام والنّعم الّتي تحملها هذه الأيام.
عمر سعيد