أحذية أوروبية بقلم عمر سعيد

عصر الأمس قصدت محل جاري الّذي يشتغل بتجارة الأحذية الأوروبيّة، كان قد فتح بالة جديدة، فتهافت إليه كثيرون.
وكالعادة وجّه أحد الشّارين لي سؤلاً عن الأوضاع.
وقبل أن أنطق، لأجيب على مسمع الجميع ألحق سؤاله بطلب رأيي بأهميّة مقاطعة البضائع والمنتجات الغربية أوروبية وأمريكية خاصّة البيبسي.
واسترسل بشرح أهميّة الأمر.
ثمّ طلب من صاحب المحل أن يزن له الحذاء الّذي اختاره، فأخبره الأخير بأن سعره ٨ دولارات.
دفع منها خمسة وقال له: يبقى لك ثلاثة دولارات سجّلهم.
ثمّ همّ بالمغادرة فاستوقفته قائلاً:
قل للمقاطعين من أصحاب المحلّات أن يفعلوا واحداً من اثنين:
إما أن يغيّروا لوحات محلّاتهم المكتوبة بالإنكليزية إلى العربية، أو أن يطلبوا من النّاطق باسم الأمّة أن يتحدث بالإنكليزية، على الأقل حتّى نفهم على بعض.
ولا تنس أن تلبس هذا الحذاء وأنت في طريقك إلى الصّلاة في الأقصى.
لقد أستنتجت ممّا فعلتَ أن المقاطعة الّتي يطبّقها العربيّ هي بين أذنيه وفمه.
عمر سعيد