عرب ما بعد كاريش / بقلم عمر سعيد
غدًا سترتفع في وجه المحتل الغاصب أوراق الزهور المخلوطة بالأرُز والعلوكة.
وسيستل أهلنا كلّ أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة( كلاشنكوف وجفوتة) لإطلاق النار احتفالًا بالانتصار على العدو الغاصب، وفرض الترسيم الذي يعترف بحقه لا بحق أطفال الحجارة، بحرًا، وليس بعيدا برًا.
ثم سيعودون إلى الحديث عن انتصرات زعماء العروبة من الغرب إلى الشرق، وعن صواريخ صدام ال ٣٩.
وسيظل الرئيس أبو مازن مسكين الخائن الوحيد الذي يقف عائقًا بضعفه في وجه صلاة أهلنا في القدس.
وقد ندَفّع هذا الأعزل ثمن التبن والشعير الذي تكلّفناه على جحاشنا المنتظرة خارج الحدود، بسبب تفاوضاته.
وحتما سنبدأ بكتابة نظرية التصحر في الجولان ومرتفعات جبل الشيخ تلك الأراض المجدبة القفراء التي لا تصلح إلا لإخلائها والثلج، وسيصبح النصر النصر والنصر الكبير في نسيانها والتخلي عنها.
ولكنهم أي أهلي سيحتفظون ولأنفسهم بحق اللطم والبكاء خاصة ذكرى صبرا وشاتيلا.
وسيظل نجيب محفوظ عميلًا استحق سكينا في عنقه، وحامد أبو زيد كل ما حصل له، وسلمان رشدي كل اللعنات والطعنات وفاء لفتاوي عمائمهم، وسيظل عمر سعيد من المفسدين في الأرض بكتاباته التي تهدد بسقوط الكراهية ضد المسيحيين.
وسيكون لهم أي أهلي حجر أسود جديد وكعبة جديدة وطواف جديد حول كاريش.
وسيظل الشيطان أكبر المتآمرين على الله وآدم.
عمر سعيد