بين حبل الجرس وحبل المدفع- بقلم عمر سعيد
بين حبل الجرس وحبل المدفع
كم هو عظيم الفرق بين من يقاتل بأصوات أجراس الكنائس، ومن يقاتل بأصوات المدافع.
العظمة هنا، تكمن في إلهك الذي يسكن تفاصيل العلاقة بينك وبين الإنسان.
والفرق كل الفرق بين من يلبي نداء الأجراس، وبين من يلبي نداء القذيفة.
والفرق كل الفرق بين حبل الجرس وحبل المدفعية.
فحبل الجرس يصل الإنسان بالإنسان بالخالق.
وحبل المدفعية يقطع يالإنسان بالإنسان والخالق.
والفرق كل الفرق بين من يناول القربان بكف، ويهاتف السماء بالأخرى شدًا بأجراس الكنائس، وبين من يناول المدفع قذيفة، لتثبت القطيعة بين السماء والأرض بالدخان والنار والغبار والموت المكثف.
على جدران الكنائس نبتت ألف حياة وحياة، وعلى شفاه المدفع قضت ألف روح ورح.
فتمسكوا بحبال الكنائس، والأجراس، والنداءات التي تصدح حي على السلام، حي على الحب.
فكم تقطع حبل جرس كنيسة بقذائف المدافع، وما سكت، ولا انهزم.
أحبكم
احب اجراسكم وحبالها.
احب كنائسكم ورسائلها.
أحب إلهكم إلهي إله الحب.
عمر سعيد