يكوي الحمار فوق الجلال. (بقلم عمر سعيد)
يكوي الحمار فوق الجلال.
أثبتت حكومة حسان ذياب فشلها الذريع، فقد قدمت هذه الحكومة عدة إجراءات، مكنتها من الفشل الذي يليق بها وبالعهد والسلاح، الذي أتى بها :
١- عبدت الطريق أمام الدولار، ليلامس العشرة آلاف ليرة.
٢- أوصلت ساعات تقنين كهرباء الدولة إلى قرابة ٢٠ ساعة يومياً.
٣- استوردت فيول مغشوش.
٤- أفقدت المواطن غالبية السلع الغذائية بفعل ارتفاع الأسعار.
٥- رفعت سعر ربطة الخبز إلى ألفي ليرة.
٦- استبعد اللحمة من وجبة غذاء الجيش اللبناني..
والقائمة تطول وتطول.
كل ذلك مرده إلى ما يسمى بالمثل الشعبي :
” الذي يكوي الحمار فوق الجلال ”
والحمار هنا هو المواطن المسكين الذي لا حول له.
والجلال هو الاجتماعات والمؤتمرات الكلامية.
والجرح هو حزب السلاح، وما تحت عباءته من فاسدين منذ حكومات الحريري الأب الذي شرعن مقاومة حزب الله دولياً وهو بذلك ارتكب أشد الأخطاء قتلاً.
إذ كان من المفروض أن تبقى المقاومة حق لحل الشعب اللبناني بكل مكوناته.
لكنه رحمه الله كان من أولئك الذين يقدمون التنازلات التي ورثها عنه ولده سعدالدين.. وبالتالي اطالت تنازلاتهما أظافر الفاسدين والسلاح غير الشرعي، وأوصلت البلاد إلى عهد أقل ما يقال فيه عهد الذل.
والطبيب الشعبي هو حسان ذياب، إذ يعتقد أن الفصاحة والبلاغة اللغوية :
أ- ترفع الجوع عن أمعاء المواطن.
ب- وتنصب المشانق للفاسدين.
ج- وتكسر أيدي الذين يحولون دون قيام الدولة.
د- وتمنع من الصرف دولاراً بلغ مرحلة لا يطيقها شعب موصول بزعامات مجرورة ببندقية حزب الله..
ه- والأخير مفعول فيه من قبل طائفيته التي يستغلها الفرس علناً.
حسان ذياب اليوم عاجز عن أي فعل، كما كان قبله سعد الحريري.
وفي حال عودة الأخير إلى الحكومة وهذا من المستبعدات التي تحرمها أدبيات الشعوب التي تثور على الغساد، لن يكون حال البلاد أرحم مما نحن في.
لقد جربت البلاد نموذجين من الحكومات، نموذج الجاهل العاجز عن قراءة سطر دون أخطاء، ونموذج الديك الفصيح يسرح شعره قبل كل خطبة عصماء.
ولم يعد ذلك على البلاد بغير التردي والسقوط والانهيار.
المطلوب وبشكل واضح، وصريح رئيس حكومة يتبني :
١- مشروع إسقاط السلاح غير الشرعي، بغض النظر عن قضيته.
٢- تبني خيار اليمين المسيحي التاريخي، والذي هو الحياد الإيجابي.
٣- استعادة المال المنهوب، ومن فوهة بندقية حزب الله.
٤- البدء باصلاحات تثبت القضاء على رأس السلطات كافة بما فيها رئاسة الجمهورية.
٥- وإقرار قوانين تحصن الدولة واقتصادها وخياراتها في وجه المصالح المرتبطة بالأقاليم.
ولأن الحمار تعب، والجلال تهرأ، والجرح زاد التهابه، والطبيب طلع غير مختص وغير مستقل، فإن الواقع اللبناني لا يحتمل لا حسان طروادة، ولا سعد السلفي بفتح السين واللام نسبة إلى سلفه من الحكومات الفاسدة.
والحل هو بيد الشعب الذي بات حاله في بيته كحال الذين في الشارع، وليس هناك إلا طريق الثورة يوصل إلى الدولة.
عمر سعيد