رواية اسرائيلية عن استهداف الناقلات في الخليج : قوارب مفخخة مسيرة عن بعد
قال مصدر أمني إسرائيلي إن العملية التخريبية التي استهدفت سفينتين سعوديتين وثالثة إماراتية ورابعة نرويجية في ميناء الفجيرة الإماراتي يوم الأحد 12 مايو (أيار) الجاري، تمت بواسطة قوارب مفخخة مسيّرة عن بُعد تحمل كاميرات نقلت إلى مركز قيادة العملية في عرض الخليج، صور العملية ولحظة التفجير. كما قامت قوارب مسيرة أخرى بتأمين المنطقة.
وأضاف المصدر في تصريح لإندبندنت عربية أن تلك المنطقة خضعت لمراقبة شديدة في اليومين الماضيين من قبل أجهزة أمنية خليجية وغير خليجية، مشيراً إلى اكتشاف الجهة التي نفذت العمل التخريبي.ورجحت مصادر أمنية أن تكون ميليشيات إيرانية نفذت الهجوم، مع توخيها الابتعاد عن الحرس الثوري الإيراني، وتشويش الاتصالات وتمويه التحركات، الأمر الذي يفوق قدرات التحركات الفردية أو التنظيمات الصغيرة، ويحتاج إلى ميليشيات ذات تدريب وعلاقات واسعة مع أنظمة أو دول.
وقال المصدر الأمني إن التحفظ على نشر تفاصيل العمليات التخريبية في القرب من ميناء الفجيرة كان مقصوداً من دول عدة، تفادياً لبثّ حالة من الهلع في أسواق النفط العالمية تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار، يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي. ورجّح المصدر ذاته وقوف الولايات المتحدة خلف التحفظ إذ اعترضت المراسلين والمراقبين صعوبات في الكشف عن الأوضاع وتعذر عليهم إرسال رسائل نصية عبر التطبيقات المختلفة من منطقة الانفجارات.يُذكر أن قناة “الميادين” الفضائية الممولة من إيران، كانت أول من نشر خبر التفجيرات في ميناء الفجيرة. وذكر المصدر ذاته أن نشر الخبر قد يكون جرى قبل وقوع التفجيرات بدقائق، ما يشير إلى تورط حزب الله وطهران في المسألة، بخاصة أن القناة المذكورة نشرت هوية السفن المستهدَفة، الأمر الذي لم تعلمه أي جهة إلا بعد ساعات طويلة من حدوث عمليات التخريب.
المصدر : اندبندنت