يجنّسون مئات السوريين مقابل المال ثم يطالبون بعودتهم
كان لافتاً الحديث الذي تناول فيه رئيس الجمهورية موضوع النازحين السوريين، وتشديده على أن لبنان يجب أن يستعيد من الدول التي أشعلت الحرب في سوريا منذ العام 2011 الأعباء المادية التي تصل الى 25 مليار دولار جرى إنفاقها على النازحين في السنوات التسع الماضية، وكرّر عون بذلك ما سبق لوزير الخارجية ناصيف حتّي أن اشار إليه قبل ايام الى ان كلفة النازحين تُقدَّر بـ25 مليار دولار.
في هذا السياق، اعتبرت مصادر تيار “المستقبل” عبر “الأنباء” ان “استمرار فريق العهد في اثارة موضوع عودة النازحين السوريين في كل مرة، هو هروب الى الامام لإشاحة النظر عن الفشل الذريع الذي أصاب العهد في السنوات الثلاث الماضية المرشحة لتستمر للسنوات الثلاث المتبقية من عمر هذا العهد، معطوفة ايضا على فشل السياسة الخارجية التي مورست من قبل الوزير باسيل الذي بدا في الكثير من مواقفه انه وزير خارجية سوريا وليس وزير خارجية لبنان”.
وتوقفت مصادر “المستقبل” عند “تجنيس المئات من السوريين مقابل مبالغ مالية معينة ولشخصيات مشكوك في ثرائهم وانتمائهم، بالاضافة الى امتلاكهم للعديد من الشركات والمؤسسات الخاصة، وتجري مساعدتهم للاستثمار في العديد من المشاريع لقاء عمولات معينة، ثم يحاولون ايهام الرأي العام بالمطالبة بعودة النازحين السوريين وتخويف المسيحيين منهم، وهم يعلمون علم اليقين ان النظام السوري هو المسؤول عن تهجيرهم وقصفهم بالبراميل المتفجرة وإصدار قرارات بضم بيوتهم وأرزاقهم الى سلطة الدولة بموجب قوانين يتم تطبيقها من قبل هذا النظام الذي كان سببا بنزوحهم وتشريدهم ولو أنهم يضمنون سلامتهم لما بقي منهم أحد خارج سوريا فكفى مزايدة في هذا الملف