الطلبة اللبنانيون يحاصرون المؤسسات العامة
بدّل الحراك الشعبي في لبنان استراتيجيته في التحرك اليوم الأربعاء، غداة فتح الجيش الطرق العامة والحيوية التي قطعها المتظاهرون منذ ليل الأحد الماضي، فتوجه محتجون شكّل طلاب المدارس والجامعات عصب تحركهم، إلى مؤسساتٍ عامة وخاصة في البلاد، يعتبرون أنها “أوكاراً للفساد” الذي أوصل البلاد إلى حافة الإفلاس.
وفي ظل انتشار كثيف للجيش وقوات الأمن في بيروت ومناطق ساخنة أخرى في البلاد شهدت حركة قوية للمحتجين مثل جل الديب وذوق مصبح وجبيل، بالإضافة إلى عاصمة الشمال طرابلس، تبادل الناشطون رسائل نصية تحدد مواقع الاحتجاج الأربعاء، وأبرزها مقر مصرف لبنان في شارع الحمرا وقصر العدل في العاصمة، ومركز تسجيل المركبات الآلية في الدكوانة (شمال بيروت) ومقرَي شركتَي تشغيل الخليوي في لبنان (ألفا وتاتش).
وتجمّع المتظاهرون أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة وأمام وزارة التربية وشركة الكهرباء ومكاتب شركتَي تشغيل الهاتف الخليوي في مناطق لبنانية عدة أبرزها بيروت وصيدا وطرابلس وجونية، وطالبوا باقتلاع الفاسدين من تلك الادارات.
وفي خطوة لافتة، شهدت طرابلس إعلان أحد عناصر الجيش اللبناني انشقاقه والانضمام إلى صفوف الثورة. فقد صعد العسكري إلى المنصة في ساحة النور وحيا الثوار وعلت الهتافات المؤيدة له، لكن سرعان ما طوّقت مخابرات الجيش ساحة النور لاعتقاله، بينما حاول الثوار جاهدين حمايته من دون أن ينجحوا، وألقي القبض عليه.
اندبندنت