سنوات من الإهمال في وزارة العمل يدفع ثمنها وزير “الكف الأبيض”
الكاتب: ZAINAB CHOUMAN – المشرق
في وزارة العمل التي تنبض شفافية و مسؤولية، وتتألق في مكافحة الفساد و تطبيق القوانين و تسعى بكل موظفيها جاهدة إلى وضع حدّ لعهود من الإهمال والتساهل… تجد أن خلف أبواب تلك الوزارة وضع آخر، وشواغر تكاد لا تخطر ببال وإن امعنت التفكير…
ففي وزارة العمل ، كما في كافة أنحاء لبنان يدفع صاحب الضمير ضريبة الإهمال.
هنا، خلف الصرامة والقسوة في تطبيق القوانين و بتفاصيل تفاصيلها، تجد أن هذه الوزارة التي أصبحت حديث الشعب بمدى فعاليتها تقبع تحت عهود من الإهمال واللامسؤولية لتعيش خلف جدرانها عملية “إنعاش” تكاد تكون مستحيلة…
نقصٌ في الأقلام، في الأوراق وفي كافة تفاصيل القرطاسية… صفقات “صفراء” بمئات الآلاف من الدولارات بإتفاقات سرية وعلنية كانت نتيجتها معدات غير فعالة تضيع وقت الموظف والمراجع على السواء…
مطابع لا تعمل، آلات تصوير غير فعالة، وغيرها من التجهيزات التي تزيد حياة المراجع تعقيداً يزيد عن ذاك التعقيد الذي يعيشه لانتهائه إلى وطن ضايع الإنتماء ومجهول المصير…
مصاعد معطلة… وسائل تهوئة لا تخفف حر الصيف ولا تقي برد الشتاء،وتقاعس عن دفع “فواتير” الكهرباء في السنوات السابقة وضع الوزارة الحالية تحت “رحمة” “موازنة غير موزونة” و أعباء إضافية تجعل “اليد الشفافة” في وطن الإلتواءات محط ضغوط وأعباء مرهقة…
فمن يتحمل المسؤولية؟ ومن المسؤول عم عدم تقييم العهود السابقة ومحاسبتها؟