الراعي: أسوأ ما يشوه القضاء فضلا عن الرشوة البحث عن كبش محرقة حفاظا على الكبار
أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن “أسوأ ما يشوه القضاء، فضلا عن الرشوة المالية الرخيصة، التدخل السياسي في الأحكام، أو في الحيلولة دون تطبيقها نفوذا، أو في البحث عن كبش محرقة حفاظا على الكبار. هذا ما نشهده بكل أسف عندنا في لبنان. الأمر الذي يطعن المواطنين في الصميم، ويزعزع ثقتهم بالقضاء، ويفقد الدولة هيبتها”.
واشار الى أن “الشريعة والعدالة بحاجة إلى روح الإنصاف والرحمة والمشاعر الانسانية. في القضاء ليس القاضي الجالس على القوس ديّاناً، بل خادما للعدالة، وليس أمام ملفات من الورق فقط، بل أمام شخص بشري له مشاعره وينتظر حقوقه. وهو أيضا إنسان مسؤول عن أن يطبق القانون، تعليما واجتهادا مجبولين بالإنصاف، على الحالة المطروحة أمامه”.
وكان الراعي ترأس قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور الهيئة التنفيذية للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان اقليموس، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، وحشد من المؤمنين.
وألقى عظة قال فيها: “كلنا على تنوعنا نعاني من برص الخطيئة الروحية والأعمال الشريرة ، ومن برص الخطيئة الاجتماعية التي نسيء بها إلى الغير ظلما، أو سلبا لحقوقه، أو إهمالا لواجب تجاهه، أو اعتداء على كرامته وصيته، كما ومن برص الخطيئة السياسية التي يمارس فيها التسلط سواء إفراطا بالسلطة، أم تدخلا في الإدارة العامة والقضاء بقوة النفوذ، أم سلبا لأموال الدولة، أم إهمالا للخير العام، أم سعيا إلى المكاسب الشخصية أم تقاعصا عن واجب الالتزام بالنهوض الاقتصادي بكل قطاعاته من اجل تحرير الشعب من حرمانه وفقره”.