أبناء “العتمة” لم ينجحوا في التسبّب بالعتمة

أفادت معطيات متقاطعة بوجود محاولات متكرّرة لدفع لبنان نحو العتمة الشاملة، ولا سيّما خلال فترة الأعياد، في مسعى لتحميل مسؤولية أي انقطاع للكهرباء لوزير الطاقة والمياه جو الصدّي، إلّا أنّ هذه المساعي باءت بالفشل.
وفي هذا السياق، واجه ملف تأمين الفيول والغاز أويل لمعامل الكهرباء خلال الأشهر الماضية صعوبات عدّة، أبرزها فشل عدد من المناقصات نتيجة إحجام الشركات الموردة عن المشاركة، في ظل مناخ من القلق ساد بعد الضجّة التي أُثيرت حول مصادر الفيول، وما رافقها من إجراءات تحقيق مشدّدة طالت البواخر الوافدة.
وأمام هذه التحديات، جرى اعتماد حلول استثنائية من قبل الوزير الصدّي لتفادي أي انقطاع واسع في التغذية الكهربائية، من بينها إبرام عقد رضائي مع دولة الكويت لتأمين شحنة غاز أويل. ورغم وصول الباخرة إلى قبالة الزهراني، أدّت عوائق إدارية إلى تأخير عملية التفريغ، ما استدعى تدخّلًا سريعًا وموافقة مجلس الوزراء تفاديًا لخطر العتمة الشاملة.
وفي هذا الإطار، اتُّخذ قرار بتفريغ الحمولة كسبًا للوقت، على أن تُستكمل الفحوصات المخبرية قبل استخدامها، الأمر الذي أسهم في الحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار في التغذية الكهربائية ومنع تصعيد ساعات التقنين.




