واشنطن تصعّد ضد لبنان: إلغاء لقاءات قائد الجيش اللبناني

ألغت الإدارة الأميركية كل الاجتماعات التي كانت مقرّرة لقائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل، في العاصمة واشنطن، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد مباشر تجاه لبنان. كما اضطرت السفارة اللبنانية في واشنطن إلى إلغاء حفل الاستقبال الرسمي الذي كان مُعدًا على شرفه،

السبب المباشر، وفق ما أفادت مصادر أميركية، يعود إلى البيان الأخير للجيش اللبناني الذي حمّل إسرائيل المسؤولية عن الوضع الأمني، متجنبًا توجيه أي لوم لحزب الله. هذا البيان أشعل غضبًا لدى عدد من أبرز أعضاء الكونغرس، وأثار نقاشًا داخليًا حادًا حول مستقبل المساعدات الأميركية للبنان.

https://x.com/HarbTom/status/1990568881518243955?t=p8ueZ1ef1PjAWGpYYnM3vA&s=19

السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جوني إرنست شنّوا هجومًا غير مسبوق على قيادة الجيش، معتبرين أنّ البيان يعكس ضعفًا في مواجهة حزب الله ويقوّض الثقة الأميركية التي بُنيت على مدى السنوات الماضية. وغراهام ذهب إلى حد القول إن الجيش اللبناني لم يعد “استثمارًا جيدًا” للولايات المتحدة.

https://x.com/LindseyGrahamSC/status/1990519588745064760?t=nFyPuefoRbokiga7H4T7HQ&s=19

الملف انتقل إلى وزارة الخارجية الأميركية وتحديدًا إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي أصبح مسؤولًا عن تحديد مستقبل التعاون مع الجيش اللبناني. وأكدت المصادر أن أي مواقف أو تصريحات مستقبلية تتعارض مع سياسة واشنطن تجاه إسرائيل ستكون لها تداعيات مباشرة على مستوى الدعم والعلاقات مع لبنان، خصوصًا في ملفات الحدود ونزع سلاح حزب الله.