لبنان

انتصر السُنة وهُزم المستقبل

المصدر: موقع أيوب نيوز

لم يُهزم المحامون السُنّة في انتخابات نقابة المحامين في بيروت. كما لم يُهزم المحامون الشيعة في تلك الانتخابات من هُزِم هو تيار المستقبل عند السُنة والثنائي عند الطائفة الشيعية.

انتخابات نقابة المحامين في بيروت، أكدت أنّ الطائفة السنّية في لبنان تسير بثبات على خط التعافي من كل إرث الماضي. لم تعد طائفة تصوّت كما يشاء الزعيم، أو أحد أقارب الزعيم، لم يعد بالامكان بيعها لا بالمفرق ولا بالجملة. هي طائفة تمتلك كوادر فردية لها مكانتها وكرامتها وقرارها المستقل.

هل اعتقد تيار المستقبل عبر من يقوده في زمن التعليق أنه قادر على تعليق مشاعر المحامين السُنّة ليذهب متحالفاً مع حزب الله والحزب القومي وحزب البعث والتيار الوطني الحر؟

هل نسي أنّ من أحرق تلفزيون المستقبل هو الحزب القومي فكيف يتحالف معه؟

هل تناست القيادة الزرقاء كيف عاد مقاتلو الحزب من سوريا هرباً من رجال أحمد الشرع ورفاقه؟

هل مُحيت من ذاكرتهم أحداث تفجير المسجدين في طرابلس؟ بالتكافل والتضامن بين كل أفرقاء محور ما يسمى بالممانعة؟

المحامون السُنّة في بيروت قالوا لا كبيرة لتيار المستقبل بقيادته المعلقة أو الممتنعة عن التعليق. قالوا بصوت عالٍ قرار السُنّة ليس بجيبة أحد، وصوت السُنّة ليس برسم البيع أو الايجار. قالوا واجهنا الحزب وأذرعه أيام الاسد وفي ذروة قواه فلن نجبن، ولن نبخل ولن نبيع صوتنا عندما بات في سوريا أحمد الشرع وبات الحزب في لبنان ضعيفاً هزيلاً مثيراً للشفقة لكل شاهد عيان.

انتخابات نقابة المحامين في بيروت ستكون عبرة لكل المتنطحين في الانتخابات النيابية المقبلة. لقد أشرقت شمس التغيير داخل الطائفة السنيّة وعندما تشرق الشمس لا يمكن لإصبع أو إصبعين أن يحجبا نورها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى