حزب الله بعد سقوط شرعيته… الخطر الإرهابي الذي يجب استئصاله

بعد القرار التاريخي للحكومة اللبنانية بتجريد حزب الله من شرعيته، باتت المعادلة واضحة: هذا التنظيم لم يعد طرفًا سياسيًا داخليًا، بل كيانًا إرهابيًا دوليًا يعمل بأوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، ويمارس الإرهاب العابر للحدود، تمامًا كما فعلت القاعدة وداعش في ذروة صعودهما الدموي.
التحوّل من الداخل إلى الخارج
لم يعد التعامل مع حزب الله مسألة لبنانية داخلية، بل قضية أمن قومي إقليمي ودولي.
أصبح العرب والعالم أمام تنظيم إرهابي مسلح يمتلك ترسانة صواريخ وطائرات مسيّرة، ويهدد الأمن في لبنان والمنطقة والخليج والبحر المتوسط.
وكما جرى التعامل مع القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، ومع داعش بعد احتلاله مساحات واسعة من سوريا والعراق، يجب التعامل مع حزب الله بالمعايير نفسها، كخطر إرهابي ينبغي القضاء عليه.
الحاجة إلى تحالف عسكري دولي
أثبتت التجارب أن الإرهاب لا يُهزم بالبيانات السياسية أو بالعقوبات المالية فقط.
المطلوب إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة على غرار التحالف الدولي ضد داعش، تضم:
قوات عربية (لبنان، دول الخليج، مصر، الأردن).
دعم استخباراتي ولوجستي من الولايات المتحدة وأوروبا.
تنسيق مع الأمم المتحدة لشرعنة العمليات.
أهداف التحالف الدولي
شل القدرات العسكرية لحزب الله من صواريخ ومسيّرات ومستودعات سلاح.
تفكيك شبكاته المالية واللوجستية في لبنان وسوريا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ملاحقة قياداته وتقديمهم إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
الهدف النهائي للتحالف
كما انتهت “دولة” داعش في العراق وسوريا، يجب أن ينتهي الوجود المسلح لحزب الله في لبنان والمنطقة.
الهدف النهائي: لبنان محرَّر من السلاح غير الشرعي، وشرق أوسط آمن من إرهاب إيران ووكلائها.