لا للتطمينات الكاذبة… ولا بديل عن نزع السلاح الكامل

بقلم تادي عواد
اعتدنا من حزب الله، عند كل مفصل وطني حاسم، أن يلجأ إلى المراوغة والخداع السياسي هربًا من الاستحقاقات. واليوم، أمام الورقة الأميركية وما تحمله من ضغوط خارجية متصاعدة، يعيد الحزب الكرّة بأسلوبه المعهود: تطمينات لفظية، ووعود منمّقة، ومسرحيات حوارية لا هدف لها سوى كسب الوقت وتمرير العاصفة.
ما يُحضّره حزب الله من ردّ سياسي على الطرح الأميركي لا يتعدّى كونه محاولة جديدة لتضليل الداخل اللبناني، وإغراقه في وهم التفاهم، فيما الحقيقة الوحيدة التي يجب التمسك بها هي: لا دولة مع سلاح خارج الشرعية، ولا مستقبل للبنان ما دام القرار السيادي مخطوفًا.
ندعو كل القوى السياسية، والقيادات الروحية، والفعاليات الوطنية إلى رفض أي التزام شفهي أو تعهّد مؤقت يصدر عن حزب الله. فهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الحزب وعودًا، ثم ينقضّ على الجميع حين تهدأ العاصفة. ولنا في اتفاق الدوحة، وتعهداته في حكومة الوحدة الوطنية، وانقلاب السابع من أيار، شواهد لا تُنسى.
المرحلة تفرض وضوحًا لا يحتمل المناطق الرمادية. لذلك، نؤكد:
لا تفاوض على السلاح.
لا شرعية لأي جناح مسلّح خارج إطار الجيش اللبناني.
لا مستقبل للبنان في ظل ازدواجية القرار، والتهديد المستمر للسلم الأهلي.