سلوك مرفوض وخطير في الاستحقاق الاختياري: مختار بلدة قتالي – جزين يهدد مرشحة لخوض الانتخابات

في مشهد يُعيد إلى الأذهان أساليب الترهيب السياسي التي اعتُقد أنها طُويت مع الزمن، أقدم مختار بلدة قتالي – قضاء جزين على توجيه تهديدات مباشرة لإحدى المرشحات، في محاولة واضحة للضغط عليها لسحب ترشيحها قبيل الاستحقاق الاختياري المرتقب.
وقد صرّح شهود أن المختار استخدم عبارات تهديدية صريحة، قال فيها إنه “لن يبقى ضابط نفسه بعد الانتخابات” و”سيكون هناك حساب”، ما يُعدّ تجاوزًا خطيرًا للقوانين والأعراف الانتخابية، وانتهاكًا لحرية الترشح والمنافسة الديمقراطية.
هذا السلوك لا يعبّر فقط عن ضعف سياسي أمام احتمال الخسارة، بل يطرح علامات استفهام حول طبيعة الذهنية التي يتعامل بها البعض مع العمل داخل البلدة، والذي يُفترض أن يكون ميدانًا للخدمة العامة، لا ساحة للتهديد والتسلّط.
كما يدعو الاهالي إلى تحرّك الجهات المعنية، بدءًا من وزارة الداخلية والهيئات الرقابية، للتحقيق في هذه التهديدات ومحاسبة أي طرف يثبت ضلوعه في ترهيب المرشحين، حمايةً لنزاهة العملية الانتخابية.
ويبقى السؤال المطروح:
هل نقبل أن تكون المنافسة في بلداتنا خاضعة للتهديد بدل البرامج؟ أم أننا سنواجه هذه السلوكيات بصوت مرتفع دفاعًا عن حرية الترشح وحق الناس بالاختيار؟