لبنان

التيار في انتخابات بلدية زحلة: برّات البيت عاملّي عنتر⁩

في زمن الاستحقاقات، تُعرَف الأحجام وتُوزَن المواقف. وفي زحلة، أصبحت المعارك الانتخابية ميزانًا دقيقًا لتمييز من بقي لاعبًا، ومن انزلق إلى خانة المتفرّجين. والذي انزلق فعليًا هو التيار الوطني الحرّ.

التيار الوطني الحرّ، الذي اعتاد تقديم نفسه كـ”ملك الساحة المسيحية”، يقف اليوم عاجزًا، مرتبكًا، ومفتقدًا للجرأة في خوض معركة بلدية هي في صلب العمل السياسي المحلّي. يفضّل الاختباء خلف الشاشات، والتفرّج من بعيد، تاركًا الساحة خالية من أي حضور فعّال أو مشروع واضح يعكس تمثيله أو جهوزيته… لأنه ببساطة دون تمثيل ودون جهوزية.

فأي “تيار” هذا الذي لا يجرؤ حتى على تشكيل لائحة؟ وأي “مكوّن وازن” يهرب من معركة كان يفترض أن يكون في طليعتها؟ من يتقهقر أمام امتحان زحلة البلدي ويستسلم للهامش، لا يحق له أن يدّعي تمثيل أحد… أو قيادة أحد.

لقد انكشفت الأحجام، وسقطت الأوراق: حجم التيار في زحلة انحدر إلى درجة بات فيها عاجزًا عن تسمية مرشّح واحد، فضلًا عن تشكيل لائحة.

التيار، الذي كان يفاخر يومًا بأنه “صاحب القرار”، يجد نفسه اليوم خارج القرار. لا مشروع، لا حلفاء، لا جمهور متماسك، ولا دور يُذكر.

زحلة ترفض المستسلمين، وتلغي من يربكه الاستحقاق ومن يُغرم بالهريبة.

ومن لا ينزل إلى الميدان، عليه أن يعتاد الجلوس في الصفوف الخلفية.

باختصار، من لا يخوض المعركة… لا يصنع التاريخ، بل يُكتَب عليه.
والسؤال : كيف يقبل تيار “ما خلّونا”، ان يصبح “برّات اللعبة” ؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى