لبنان

لن نُساير الوهم… حصرون تعرف أبناءها

بقلم تادي عواد

لم أكن أنوي الردّ على بيانٍ ركيكٍ ومشبوه، صدر باسمٍ مستعار يخجل أصحابه من توقيعه: “حصرون بتمون”. فمن يختبئ خلف اسمٍ وهميّ ويطعن في الناس كما الجبناء، لا يستحق حتى الالتفات. لكن حين يبلغ التضليل هذا الحدّ من الوقاحة، يصبح الردّ واجبًا احترامًا لكرامة أهل البلدة.

أولًا: لائحة “القوات اللبنانية” في حصرون تضمّ 15 عضوًا، لا 13 كما زعمتم. تغيّب اثنان فقط عن الإعلان لأسبابٍ قاهرة: الأول خارج البلاد، والثاني بسبب عملٍ طارئ.

ثانيًا: هذه ليست المرّة الأولى التي تبادر فيها “القوات” إلى تشكيل لائحة بلدية في حصرون. فمنذ أول استحقاق بعد الحرب، وفي عزّ الاحتلال السوري، شكّلت “القوات” لائحتها بقيادة الدكتور إميل فرح، وربحت. ومنذ ذلك الحين، حصرون تصوّت للائحة “القوات”، كاملة، من دون خرق، ومن دون منّة أو جميل من أحد، بل عن قناعةٍ بأن هذا هو الخيار الصحيح.

ثالثًا: “القوات اللبنانية” ليست ضيفًا عابرًا على وجدان أهل حصرون، بل هي متجذّرة في التاريخ والذاكرة. فمنذ أيام الاحتلال، كانت نخبة شباب حصرون من مختلف العائلات في الصفوف الأمامية للمواجهة، وسقط منهم عشرات الشهداء دفاعًا عن الأرض والكرامة. في المقابل، بقيت قلّة من الخونة تعتاش على خدمة الاحتلال، وبعضهم لا يزال على هذا النهج الرديء حتى اليوم.

رابعًا: تسألون إن كانت هذه اللائحة تمثّل طموحات الناس؟ الجواب بسيط: نعم، لأنها تمثّل تاريخهم وكرامتهم. أما أنتم، فمتى مثّلتم شيئًا؟ في أي انتخابات فزتم؟ كم مقعدًا حصدتم؟ منذ أكثر من عشرين سنة، لم تفوزوا حتى بورقة يتيمة. لا وجود لكم، ولا تملكون حتى الجرأة لتضعوا أسماءكم على ما تكتبون.

وأخيرًا: نحن لا نخجل من أسمائنا. وجوهنا مكشوفة، وأيادينا بيضاء. أما أنتم، فابقوا في الظلام، تحت أسماء وهمية، تمارسون هوايتكم المفضّلة: التشويه والافتراء. فالمجهول هو ملاذ الجبناء، وعديمو المشروع والمبدأ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى