الوجه الآخر لحزب الله: وحدة 121 للاغتيالات السرية.

وحدة 121 هي فرقة اغتيالات سرية تابعة لحزب الله اللبناني، وتُعرف بأنها “ذراع تنفيذية” تخضع للقيادة العليا للحزب، وتنفيذ عمليات تصفية خصومه السياسيين والعسكريين. إليك أبرز المعلومات عنها بناءً على مصادر متعددة:
التأسيس والقيادة:
تأسست الوحدة بعد عام 2000 بهدف تنفيذ عمليات اغتيالات سياسية وعسكرية حساسة.
قادها في البداية القائد العسكري عماد مغنية، وبعد مقتله عام 2008، تولى قيادتها مصطفى بدر الدين حتى مقتله عام 2016، ثم انتقلت القيادة إلى طلال حمية تحت إشراف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مباشرةً.
الهيكل والتشغيل:
تُعتبر “وحدة سرية للغاية”، تضم عشرات العناصر المعزولين عن بقية صفوف الحزب، ويتلقون تدريبات نفسية وعقائدية وأمنية مكثفة، تشمل فترات عزل تام عن العالم الخارجي.
تتعاون مع وحدات أخرى داخل الحزب، مثل الوحدة 200 (المسؤولة عن جمع المعلومات والتنصت) والوحدة 900 (المختصة بالأمن الداخلي).
تعمل بأوامر مباشرة من حسن نصر الله، وتُصمم عملياتها لحماية القيادة العليا من المساءلة عبر هيكل قيادة معقد.
أبرز العمليات:
اغتيال رفيق الحريري (2005): تفجير سيارة مفخخة في بيروت أدى إلى مقتل الحريري و21 آخرين. أدانت المحكمة الدولية في عام 2020 أعضاء الوحدة، مثل سليم عياش، بالتورط في العملية.
اغتيالات أخرى: استهدفت شخصيات مثل وسام عيد (المحقق في قضية الحريري)، وفرانسوا الحاج (لواء في الجيش اللبناني)، ومحمد شطح (خبير اقتصادي)، ولقمان سليم (ناشط معارض). كما تتهم الوحدة بتنفيذ عدد كبير جدًا من الاغتيالات التي وقعت في لبنان بين 2007 و2024.
كشفت تقارير استخباراتية غربية عن تورط الوحدة في سلسلة اغتيالات، رغم إنكار حزب الله الرسمي.
يُعتقد أن الوحدة ما تزال نشطة، خاصةً في ظل الأزمات السياسية في لبنان، مما يثير مخاوف من تجدد “مسلسل إراقة الدماء”.
الضحايا والأعضاء البارزون:
من أبرز أعضائها: سليم عياش (أدين غيابيًا في قضية الحريري)، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي (حُكم عليهم بالسجن المؤبد).
ارتبطت عملياتها بتصفية شخصيات معارضة للنفوذ السوري أو الإيراني في لبنان، ما يعكس دور الحزب في الصراعات الإقليمية.
وحدة 121 تمثل الوجه الإرهابي لحزب الله، حيث تستخدم الإرهاب والاغتيالات لتحقيق أهداف سياسية. تعتمد على سرية عملياتها وهيكل قيادتها المعقد، مما يجعل محاسبتها دوليًا تحديًا كبيرًا.