حزب الله يُكرّر سيناريو تهجير اللبنانيين من الجنوب إلى الحدود السورية

إنجازٌ آخر يُضاف إلى سجلّ حزب الله، بعد “نصر” الضاحية، إذ لم يكتفِ بتهجير أهل الجنوب اللبناني، بل كرّر السيناريو نفسه على الحدود السورية.
بعد سقوط نظام بشار الأسد، غضّت الدولة السورية الطرف عن وجود قرى سورية يسكنها لبنانيون من العشائر البقاعية الشيعية، حيث استثمروا الأراضي وعاشوا على الزراعة والتهريب. لم يكن ذلك بدافع التسامح، بل لأنهم لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا، وظلّوا مجرد مدنيين مستفيدين من الفوضى.
لكن حزب الله، كعادته، لم يترك مجالًا للاستقرار، فقام بالغدر بثلاثة جنود سوريين خلال دورية روتينية، ثم تبجّح بجريمته عبر نشر مقطع يوثّق وحشية قتلهم. لم يتأخر الجيش السوري في الردّ، فأطلق حملة عسكرية حاسمة استمرت يومين، انتهت باجتثاث هؤلاء اللبنانيين من القرى السورية وتهجيرهم نحو الهرمل، فيما انتشر الجيش اللبناني على الحدود ليقطع عليهم طريق العودة، ويثبت هيمنته على القسم اللبناني من حوش السيد علي.