لبنان

حزب الله والخيانة العظمى: ضرورة المحاكمة لا نزع السلاح فقط

لا يمكن الاكتفاء بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله، بل يجب الذهاب أبعد من ذلك، نحو محاكمته بتهمة الخيانة العظمى بحق لبنان وشعبه.

منذ عقود، يقدم حزب الله نفسه كـ”حامي لبنان”، لكنه في الحقيقة لم يستطع حماية قياداته ولا نفسه، وتسبب في كوارث لا تُحصى، أبرزها:

إعادة احتلال أراضٍ لبنانية خلال مغامرته العسكرية الأخيرة، حيث منح إسرائيل الذريعة لاحتلال الجنوب مجددًا، وهو ما لم يكن ليحدث لولا قراره الأرعن بجرّ لبنان إلى حرب لم يكن مستعدًا لها.

مقتل آلاف اللبنانيين نتيجة لحروبه العبثية في سوريا والعراق واليمن، والتي لم تكن يومًا دفاعًا عن لبنان، بل تنفيذًا لأجندات إقليمية.

تهجير أكثر من 500 ألف مواطن، ممن اضطروا للنزوح داخليًا أو الهجرة هربًا من تبعات حروبه وصداماته الداخلية والخارجية.

خسائر اقتصادية فادحة تُقدَّر بأكثر من 14 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية اللبنانية خلال الحرب الأخيرة، إضافةً إلى عشرات المليارات بسبب سياساته الفاسدة وحمايته للفاسدين في لبنان.

خسارة الدعم العربي والخليجي بعد أن أغرق الدول الخليجية بالمخدرات وتورط في حروب أضرّت بمصالحها.

خيانة موصوفة: حزب الله أداة خارجية ضد لبنان

حزب الله ليس مجرد ميليشيا مسلحة، بل هو ذراع عسكرية لإيران، تُستخدم لتنفيذ مصالحها على حساب أمن لبنان واستقراره. وهذا وحده كافٍ لتصنيفه كخائن للوطن، وليس كطرف سياسي شرعي.

المطلوب: محاكمة لا مصالحة

لا يمكن حل هذه المشكلة بالمفاوضات أو المساومات. الحل الوحيد هو:

تجريد حزب الله من سلاحه بالكامل.

محاكمة قادته بتهمة الخيانة العظمى، لأنهم لم يدافعوا عن لبنان، بل دمّروا اقتصاده، شرّدوا شعبه، قتلوا أبناءه، وأدخلوا البلاد في صراعات لا علاقة لها بمصلحته.

لن يستعيد لبنان سيادته وأمنه إلا بالقضاء على هذه الدولة الموازية التي تفرض هيمنتها بقوة السلاح والارتباطات الخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى