الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) توقف جميع مشاريعها في لبنان
أصدرت الإدارة الأمريكية أمرًا تنفيذيًا بعنوان “إعادة تقييم وإعادة توجيه المساعدات الخارجية”، بهدف إجراء مراجعة شاملة للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة. يشمل ذلك المساعدات التي تديرها وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). الهدف الأساسي من هذا القرار هو ضمان أن تكون المساعدات فعالة ومتماشية مع المصالح والسياسات الأمريكية، بما يتماشى مع سياسة “أمريكا أولًا”.
النقاط الرئيسية في القرار
تعليق المساعدات الخارجية
تم إيقاف العمل مؤقتًا في جميع المشاريع الممولة عبر المساعدات الخارجية الأمريكية، باستثناء بعض الحالات الخاصة مثل:
المساعدات المقدمة لمصر وإسرائيل.
المساعدات الغذائية الطارئة.
توجيهات للشركاء المنفذين
تم إصدار توجيهات للمنظمات والشركاء المنفذين، سواء كانوا جهات حكومية أو غير حكومية، بوقف العمل على المشاريع الجارية حتى الانتهاء من عملية المراجعة. من المقرر أن تستغرق المراجعة مدة ثلاثة أشهر.
الإطار القانوني
يستند القرار إلى بنود قانونية مثل FAR Clause 52.242-15، التي تتيح إصدار أوامر لوقف العمل. كما يستند إلى القوانين الفيدرالية التي تنظم تعليق أو إنهاء الاتفاقيات.
أهداف المراجعة
ضمان استخدام أموال المساعدات بكفاءة وفعالية.
التأكد من أن المساعدات تخدم المصالح الاستراتيجية والسياسية للولايات المتحدة.
السياق السياسي
يأتي هذا الإجراء ضمن توجه الإدارة الأمريكية لتقليل الإنفاق على المشاريع الخارجية، مع التركيز على أولويات داخلية تتماشى مع سياسة “أمريكا أولًا”. الهدف هو إعادة توجيه الموارد الأمريكية نحو القضايا التي تحقق مكاسب مباشرة للولايات المتحدة.
التأثير على لبنان
من المتوقع أن يكون للقرار تأثير كبير على مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية في لبنان. إذ تعتمد العديد من القطاعات الحيوية مثل الصحة، التعليم، والبنية التحتية على التمويل الخارجي، وخاصة من USAID. تعليق هذه المساعدات قد يؤدي إلى تأخير تنفيذ مشاريع حيوية، مما يضع تحديات إضافية أمام المؤسسات المحلية والدولية العاملة في البلاد.
الخلاصة
يعد هذا القرار خطوة جذرية تهدف إلى إعادة تقييم دور المساعدات الخارجية الأمريكية في العالم، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسات واشنطن. ومع ذلك، فإن تأثيراته قد تكون كبيرة على الدول والمجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على هذه المساعدات، بما في ذلك لبنان.