أشرف ريفي خيار المعارضة إذا اعتذر نواف سلام

بقلم تادي عواد –
تبدو أزمة تشكيل الحكومة جزءًا من حالة الجمود التي يفرضها الثنائي الشيعي على مؤسسات الدولة. ومع تزايد احتمال اعتذار نواف سلام عن تشكيل الحكومة نتيجة العرقلة المتعمدة، تبرز الحاجة الملحة لأن تتخذ المعارضة موقفًا حاسمًا وواضحًا، يخوض معركة فاصلة لاختيار شخصية سيادية صلبة قادرة على مواجهة التحديات.
خيار السيادة في لحظة مفصلية
على المعارضة اليوم أن تلتف حول شخصية سيادية تمتلك الجرأة والمصداقية لمواجهة مشروع حزب الله التعطيلي. أشرف ريفي، برمزيته الوطنية وإصراره على حماية الدولة ومؤسساتها، يُعد أحد أبرز الخيارات لهذه المرحلة. فهو رجل المواقف الحاسمة، الذي أثبت مرارًا استعداده للوقوف بوجه التدخلات التي تهدد سيادة لبنان واستقلاله.
التعطيل الممنهج وشل الدولة
من الواضح أن حزب الله لن يتراجع عن سياسة التعطيل الممنهج لمؤسسات الدولة، ساعيًا لفرض أجندته على الجميع بغض النظر عن المصلحة الوطنية. هذه السياسة، وإن لم تكن جديدة، بلغت مستويات غير مسبوقة من الاستفزاز، حيث بات شلل الدولة وسيلة لضمان استمرار الهيمنة والسيطرة.
لبنان بحاجة إلى قيادة سيادية
المواطن اللبناني، الذي يرزح تحت وطأة انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، بحاجة إلى قيادة سيادية تعيد للدولة اعتبارها ككيان مستقل يعمل لصالح شعبه. قيادة تواجه التعنت والتعطيل بصلابة، وتحمل مشروعًا وطنيًا واضحًا يعيد بناء الدولة على أسس السيادة والشفافية.
المطلوب من المعارضة
يتعين على المعارضة، بمختلف أطيافها، أن تتوحد خلف شخصية سيادية مثل أشرف ريفي، وتقود معركة جدية في وجه التعطيل. هذه المعركة، رغم صعوبتها، تُعد حاسمة لإنقاذ لبنان من الاختطاف السياسي والاقتصادي. ينبغي للسياديين أن يتخلوا عن الرهان على حلول وسطية ثبت فشلها، وأن يدركوا أن المواجهة المباشرة هي الخيار الوحيد لإيقاف التدهور.
خاتمة
المواجهة أصبحت ضرورة، وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان. اختيار شخصية سيادية كأشرف ريفي لا يمثل مجرد خطوة سياسية، بل رسالة قوية بأن لبنان لن يُترك لمصيره، وأن هناك من هم مستعدون لمواجهة مشروع التعطيل والتفكيك بكل صلابة وإصرار.
النص الآن أكثر انسجامًا ووضوحًا دون المساس بجوهر الأفكار المطروحة.