بدء عملية نزوح اللبنانيين من “جهنم” إلى الوطن
بقلم تادي عواد –
بعد سنوات من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي أوصل لبنان إلى ما يشبه “جهنم”، نتيجة تحالف حزب الله مع الرئيس ميشال عون وتياره السياسي، يبدو أن عام 2025 قد يشهد تحولاً مهماً في المشهد السياسي اللبناني.
انتخاب جوزيف عون وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام
مع انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، يلوح في الأفق بصيص أمل جديد للبنانيين بأن البلاد قد تدخل مرحلة من الاستقرار النسبي. هذا التحول قد يعيد الثقة إلى الداخل اللبناني، ويشجع على بدء إعادة البناء والخروج من الأزمات المتراكمة.
لكن يبقى السؤال الأهم: ما هو موقف حزب الله؟ وهل سيسعى إلى عرقلة العهد الجديد كما فعل مع الحكومات السابقة؟
إن الدعم الدولي للعهد الجديد قد يوفر حماية مؤقتة للبنان من الضغوط الإقليمية، لكن نجاح هذه الحماية مرهون بمدى قوة وتماسك التحالفات الداخلية، وبقدرة الحكومة الجديدة على تنفيذ إصلاحات حقيقية تلبي متطلبات المجتمع الدولي.
لبنان أمام مفترق طرق جديد ، إما أن يتمكن العهد الجديد من قيادة البلاد نحو الخلاص بدعم داخلي ودولي حقيقي، أو تتكرر السيناريوهات السابقة التي تؤدي إلى مزيد من الأزمات.
على اللبنانيين والنواب السياديين الالتفاف حول العهد الجديد ودعمه وحمايته، وعلى اللبنانيين جميعًا التحلي بروح المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة، لأن الخروج من ‘جهنم’ يتطلب إرادة داخلية قوية قبل أي دعم خارجي.