ضرورة تفكيك حزب الله لتجنب كارثة وشيكة

يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يمر بمرحلة حرجة قد تفضي إلى انهياره قريبًا. فالحزب، الذي وافق على التهدئة مؤقتًا لترتيب صفوفه بعد الضربات الموجعة التي تلقاها، يتهيأ لجولة جديدة من المواجهة قد تكون وشيكة.
قبول الحزب لصيغة غامضة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 جاء بعد رفض متكرر خلال المفاوضات السابقة مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. هذه الصيغة قد تكون الأسوأ بالنسبة له، إذ تتيح لإسرائيل الاستمرار في عمليات القصف، ولو بوتيرة أقل، تحت مظلة “الغموض” في نصوص الاتفاق.
إضافة إلى ذلك، لا تزال اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق عاجزة عن الحسم في قضايا تتعلق بانتهاكات إسرائيلية، مما يعمق حالة اللاوضوح ويزيد من هشاشة الوضع.
من الجانب الإسرائيلي
إسرائيل تواصل تحضير الرأي العام المحلي لاستئناف الحرب بعد انتهاء مهلة الستين يومًا. الغارة التي شنتها على البقاع فجر الأحد تشير إلى أن الاتفاق بات يترنح، خاصة أن السلطات الإسرائيلية لم تُعِد المستوطنين إلى شمال البلاد.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أطلق تهديدات مباشرة بقوله إن بلاده لن تتردد في سحق حزب الله إذا حاول خرق وقف إطلاق النار أو استمر في البقاء جنوب نهر الليطاني. وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بإعادة بناء البنى التحتية العسكرية للحزب في الجنوب.
خلاصة الوضع
إن هشاشة وقف إطلاق النار، والتحديات التي يواجهها حزب الله، والتهديدات الإسرائيلية المستمرة، تؤكد أن الوضع يتجه نحو تصعيد جديد. إذا لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لتفكيك حزب الله وتسليم سلاحه للجيش اللبناني، فإن لبنان قد يواجه كارثة لا تقل خطورة عن تلك التي شهدناها سابقًا.