الحل الوحيد للبنان: انتخاب سمير جعجع رئيسًا للجمهورية
بقلم تادي عواد
يمرّ لبنان حاليًا بمرحلة تُعدّ من أدق وأعقد فصول تاريخه، حيث تتقاطع الأزمات السياسية والاقتصادية مع تحديات داخلية وخارجية تهدد استقراره ومكانته في المنطقة. في ظل هذا المشهد المتأزم، يتطلب الحل قيادة تتمتع برؤية واضحة، وحنكة سياسية، واستقلالية وطنية تعيد للبنان دوره الريادي وتحميه من الانزلاق نحو الفوضى. من هنا يبرز اسم سمير جعجع كخيار استراتيجي لرئاسة الجمهورية، قادر على مواجهة التحديات وإطلاق مسار جديد نحو الاستقرار والازدهار.
مواجهة الانهيار السياسي ومنع تكرار السيناريو السوري
لبنان، في ظل الأزمة السياسية الراهنة، مهدّد بالانزلاق إلى مصير مشابه للوضع السوري، بسبب تورّط “حزب الله” في الحرب السورية، وما قد يترتب عليه من ردود فعل من المعارضة السورية. سمير جعجع، الذي لم يتورط في علاقات مع نظام الأسد ولا يحمل عداءً للثورة السورية التي تسلمت السلطة حاليًا، يُعتبر الضامن الأبرز لاستقلالية لبنان وكرامته. ترتكز سياسته الوطنية على الحفاظ على السيادة اللبنانية بعيدًا عن أي تدخلات إقليمية، وهو ما يُعدّ ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة.
تعزيز التوازن الداخلي والتعاون الإقليمي
يمتلك سمير جعجع علاقات وثيقة مع الطائفة السنية، إضافة إلى صلات قوية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. هذه العلاقات تمنحه القدرة على بناء تحالفات داخلية وخارجية تُسهم في ضمان التوازن السياسي والاجتماعي داخل لبنان. علاوة على ذلك، تعزز هذه الروابط إعادة دمج لبنان في محيطه العربي، مما يتيح له الدعم الاقتصادي والسياسي اللازم لتعزيز استقراره.
سجل حافل بمواجهة الفساد والنفوذ السوري
لم يكن سمير جعجع مجرد قائد سياسي، بل كان رمزًا لمواجهة النفوذ السوري في لبنان منذ عقود. مواقفه الثابتة ضد الفساد، والدور الذي لعبته “القوات اللبنانية” في بناء مؤسسات أكثر شفافية ونزاهة، يؤكدان أنه يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. الوزراء الذين مثّلوا “القوات اللبنانية” في الحكومات كانوا دائمًا نموذجًا للنزاهة والكفاءة، مما يعزز الثقة بقدرته على قيادة مرحلة جديدة تقوم على الإصلاح ومكافحة الفساد.
قائد المرحلة الحرجة
لبنان بحاجة ماسة إلى قيادة تتمتع بالقوة والمصداقية، وهذا ما يمثله سمير جعجع. بفضل خبرته ومواقفه الوطنية الثابتة، يستطيع جعجع توجيه البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستندًا إلى رؤية واضحة تعزز الاستقرار الداخلي وتحمي لبنان من التدخلات الإقليمية والدولية. انتخاب سمير جعجع رئيسًا للجمهورية ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان أن يبقى لبنان وطنًا لجميع أبنائه، قادرًا على استعادة مكانته كمنارة للحرية والازدهار في المنطقة.