انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية: رهينة بيد الثنائي المتسلط
يبدو أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان ما زالت رهينة بيد الثنائي المتسلط، الذي يواصل فرض رؤيته على باقي الأطراف، مما يعكس تغوُّلًا واضحًا على إرادة الشعب اللبناني.
في خطوة جديدة، وخلال مقابلة مع مرسيل غانم في برنامج “صار الوقت”، رمى النائب علي حسن خليل الكرة في ملعب الفريق المعارض، مطالبًا إياهم بالاتفاق على مرشح للحوار حوله. هذه الدعوة تحمل في طياتها إصرار الثنائي المتسلط على فرض أجندته دون النظر إلى تطلعات الشعب اللبناني. فالثنائي لم يتعلم من التجارب السابقة، حيث استمر في نهج التعنت وكأنهم لم يستوعبوا العواقب الوخيمة التي لحقت بالبلاد جراء سياساتهم.
يعتقد الثنائي المتسلط أن لديهم الحق في فرض رئيس الجمهورية، لكن استمرارهم في سلب صلاحيات الآخرين وفرض رؤيتهم التدميرية على باقي اللبنانيين لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات والفوضى. هذا النهج قد قاد البلاد إلى أزمات متتالية، وعزلة خارجية، ودمار اقتصادي، وصولًا إلى إعادة احتلال لبنان من قبل إسرائيل.
يجب على الثنائي المتسلط أن يتوقف عن استخدام أساليب البلطجة السياسية، مثل إغلاق مجلس النواب واشتراط التوافق المسبق على الرئيس. هذه السياسات تمثل جريمة حقيقية في حق لبنان، حيث تسببت في تعطيل المؤسسات الوطنية وأدت إلى انهيار النظام السياسي.
الحل يبدأ بفتح مجلس النواب لدورتين متتاليتين، ولينتخب الرئيس الذي يحصل على النصف زائد واحد. يجب أن يتحمل جميع النواب مسؤولياتهم، فهم يعرفون جيدًا من هو الرئيس السيادي القادر على انتشال لبنان من محنته، بعيدًا عن فريق الممانعة الذي دمَّر لبنان بسياساته التدميرية.