لبنان

على حزب الله الاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والرد على اغتيال نصرالله

شكّل اغتيال الأمين العام السيد نصرالله والقيادات الأخرى لحظة فارقة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. لم يكن هذا الحدث مجرد استهداف لشخصيات قيادية، بل يمثل تحديًا مباشرًا للمقاومة وللمنظومة التي واجهت الاحتلال لعقود طويلة.

أهمية استمرار المقاومة

التاريخ يثبت أن المقاومة لا تُختزل في الأفراد، بل تنبع من إرادة الشعوب والمجموعات المؤمنة بقضيتها. ورغم الخسائر الكبيرة التي يسببها استشهاد القيادات، فإن هذه الأحداث يجب أن تكون دافعًا لتكثيف النضال لا لإنهائه.

أي تراجع أو توقف للقتال بعد استهداف القيادات يُعد إنجازًا للاحتلال الإسرائيلي، حيث يحقق أهدافه في تقويض المقاومة وضرب الروح المعنوية لأنصارها. وبالتالي، فإن الرد الأمثل يكمن في الاستمرار بالمواجهة وإثبات أن المقاومة قضية تتجاوز الأشخاص.

الأبعاد الاستراتيجية لاستمرار القتال

مواصلة القتال بدلاً من القبول بوقف إطلاق النار يحمل أبعادًا استراتيجية هامة، منها:

1. تعزيز الردع: لقد أخلّ العدو بسياسة الردع التي فرضتها المقاومة عبر استهداف القيادات وإعادة احتلال الأراضي اللبنانية. إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سينهي فكرة الردع؛ لذلك يجب قلب الحالة الدفاعية إلى هجومية واحتلال شمال إسرائيل لإعادة توازن الردع.

2. إفشال مخططات الاحتلال: قبول وقف إطلاق النار تحت وطأة الاستهداف قد يُفسَّر كعلامة ضعف. أما الرد القوي فيُجهض محاولات العدو لاستغلال الظرف لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.

دور الحزب في المرحلة المقبلة

يتوجب على حزب الله أن يواصل المواجهة بلا تردد، وأن يُظهر للعالم أن استشهاد قياداته ليس نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من النضال.

Show More

Related Articles

Back to top button