انتظرها جنبلاط في بيروت والجبل.. فجاءت في مجدل شمس
علم “أيوب” أنّ النائب والوزير السابق وليد جنبلاط قام قبل عدة أيام بتوجيه حازم للقيادات في الحزب التقدمي الاشتراكي بضرورة التنبؤ لفتنة تحضر لها اسرائيل ما بين البيئة الدرزية وحزب الله، وذلك عبر افتعال اشكالات أمنية تؤدي إلى توترات كبرى طالباً من كافة القيادات في الحزب التقدمي العمل الحثيث مع كل فروع الحزب في بيروت والجبل لمنع هذه المؤامرة، والتعالي عن أي إشكال يحصل من قبل بعض العملاء المحسوبين على هذا الطرف أو ذاك.
وتضيف معلومات “أيوب” أنّ الزعيم وليد جنبلاط تحسّب أن تكون هذه الفتنة في بيروت أو في جبل لبنان. وعلى خلفية ذلك عُقد نهار الجمعة الفائت اجتماعاً لقيادات كافة المناطق في الحزب التقدمي، وأعطيت التوجيهات الحاسمة بضرورة التنبه والحذر في هذه المرحلة. إلا أنّ جنبلاط لم يضع في حسبانه أن تكون الفتنة الإسرائيلية باتجاه بلدة مجدل شمس المحتلة عبر مجزرة طالت فتياناً صغاراً”.
وكان جنبلاط في تعليق له على مجزرة شمس حذّر من الفتن الاسرائيلية قائلاً: “استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين أو الجولان أو في جنوب لبنان”.
وشدد على أن “تاريخ وحاضر إسرائيل مليء بالمجازر التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها ضد المدنيين دون هوادة”.
ودعا جنبلاط جميع الأطراف في لبنان وفلسطين والجولان إلى تجنب أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع إسرائيل التدميري، مشدداً على ضرورة منع توسع الحرب والوقف الفوري للعدوان ولإطلاق النار.
وختم: “في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد التحذير والتنبيه ممّا تعمل عليه إسرائيل منذ زمن بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكلّ المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت عن مقتل 11 شخصا جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في ملعب لكرة القدم بالجولان السوري المحتل، وتحدثت عن سقوط عشرات المصابين.وبينما نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، توعده الاحتلال برد قاس ودراماتيكي. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 30 مصاباً بينهم 7 في حالة حرجة سقطوا إثر سقوط الصاروخ.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الإسعاف الإسرائيلي أن 30 شخصاً أصيبوا في الهجوم على مجدل شمس وأن “الوضع مأساوي للغاية”.